مسجد السيدة نفيسة.. روضة «العفيفة الساجدة المتبحرة» - بوابة الشروق
الجمعة 18 أكتوبر 2024 3:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسجد السيدة نفيسة.. روضة «العفيفة الساجدة المتبحرة»

مسجد السيدة نفيسة - رضي الله عنها - بالقاهرة - أرشيفية
مسجد السيدة نفيسة - رضي الله عنها - بالقاهرة - أرشيفية
كتب ــ إبراهيم جابر:
نشر في: الخميس 31 مايو 2018 - 9:59 ص | آخر تحديث: الخميس 31 مايو 2018 - 9:59 ص

فى منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة، والتى أطلق عليها درب السباع سابقا، وتحديدا فى بداية طريق آل البيت يقع مسجد السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب، والتى قدمت إلى مصر سنة 809 ميلاديا، ولقبت بـ«نفيسة العلوم، ونفيسة الدارين، السيدة الشريفة العلوية، والسيدة النقية، والعفيفة والساجدة والمتبحرة، وأم العواجز، وفرع الرسالة، وجناح الرحمة، ونفيسة المصريين».
توفيت السيدة نفيسة بعد قدومها إلى مصر بنحو 15 عاما، وروى فى الأثر أن زوجها أراد أن يدفنها فى منطقة البقيع بالمدينة المنورة، إلا أن المصريين حاولوا إرجاعه عن رأيه عن طريق اللجوء إلى أمير مصر وقتها الوالى عبيدالله بن السرى بن الحكم، وجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها فى مصر لكنه رفض، قبل أن يغير رأيه فى الصباح، وحين سئل عن السبب، قال: «رأيت الرسول وهو يقول لى رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم».
وبحسب «خطط المقريزى»، كان بن السرى والى مصر من قبل الدولة العباسية، هو أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة.
وفى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله أعيد تجديد القبة، وتم كساء المحراب بالرخام عام 1138 ميلاديا، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسى الخلفاء العباسيون، وتم إنشاء مسجد بجوار الضريح فى عهد، الناصر محمد بن قلاون سنة 714 هجرية.
وجدد المشهد النفيسى فى عصر العثمانيين فى عهد الأمير عبدالرحمن كتخدا وبنى الضريح على الهيئة الموجودة عليه الآن، كما جددت القبة فى سنة 1173 هجرية، وبعد نشوب حريق بالمسجد، وائتلاف قسم كبير منه، أمر الخديوى عباس الثانى بإعادة بنائه هو والضريح فى عام 1897 ميلاديا وهو المسجد القائم الآن بالحى المعروف باسمها.
ومن الطرائف الأثرية التى نقلت من مشهد السيدة نفيسة ذلك المحراب الخشبى المتنقل الذى صنع للمشهد بين أعوام 1137ــ 1147 ميلاديا والمودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين خشبيين آخرين صنع أحدهما للجامع الأزهر والثانى لمشهد السيدة رقية.
وترتبط زيارة «المقام النفيسى» بصلاة العصر، وزيارة يوم الأحد، بدون معرفة الأسباب، وفسرها بعض الصوفية بأن المصريين من شدة حبهم لآل البيت خصصوا لكل ضريح يوما للزيارة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك