يتطلب الحمل تغيير النظام الغذائي إلى نظام آخر يوفر للأم كل ما تحتاجه من تغذية، ولكن خلال أيام عيد الأضحي المبارك ترغب الكثير من النساء الحوامل في تناول اللحوم، حيث توفر جرعة جيدة من البروتين، ولكن مشتقات اللحوم والتي تأتي بأشكال مختلفة ومكونات مختلفة، قد تثير تساؤلات حول سلامتها خاصة أثناء الحمل.
ونظرًا لأن النساء الحوامل معرضات بشدة لخطر الإصابة بفقر الدم، فقد يفكرن على الفور في إضافة الكبد إلى نظامهن الغذائي، لذلك نشر موقع "فرست كراي برينتينج" معلومات إمكانية تناول الكبد أثناء الحمل.
بشكل عام، لا يُحظر استهلاك الكبد للنساء الحوامل، حيث أنه من المعروف أن الكبد يحتوي على مجموعة متنوعة من المواد التي يمكن أن تكون مفيدة تمامًا للأم وكذلك للطفل المتنامي، ومع ذلك إيضًا يحتوي الكبد على مكون يسمى الريتينول الذي يزيد من مخاطر تشوهات الجنين، لذلك يجب الحرص على الاعتدال في تناولها، حيث أن الاستهلاك المفرط للكبد يمكن أن يكون ضارًا بصحة الجنين.
*فوائد تناول الكبد أثناء الحمل
يحتوي الكبد على بعض العناصر الحيوية التي تعتبر ضرورية للأم وطفلها أثناء الحمل، مما يجعل استهلاك الكبد خيارًا مفيدًا، مثل:
*حمض الفوليك
يلعب حمض الفوليك دورًا رئيسيًا في حماية الطفل في الرحم، كما أنه يعزز التطور العصبي للجنين.
* البروتينات
تعتبر البروتينات الموجودة في الكبد ضرورية لبناء الجسم أو قوته ومهمة لتطور الجنين، حيث يمكن للمرأة الحصول على ما يكفي من البروتين عن طريق استهلاك الكبد بنسب معتدلة.
* فيتامين أ
الكبد هو مصدر جيد لفيتامين أ، والذي لا يوفر التغذية الشاملة فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل مباشر على تطور البصر والمناعة لدى الطفل.
* الحديد
يعد وجود الحديد في الكبد أحد الأسباب الرئيسية التي يوصى بها للحوامل لاستهلاك الكبد، وذلك لأنه يقلل من مخاطر فقر الدم ويحافظ على صحة الدم.
أما عن كمية الكبد التي يمكن تناولها أثناء الحمل، أكد الخبراء أنه من الآمن استهلاك 65 إلى 75 جرامًا من الكبد المطهي جيدًا في الأسبوع للحصول على الفوائد الصحية، وقد يُنصح البعض بتقليل كمية تناول الكبد لتجنب المضاعفات الصحية، وذلك عن طريق تناولها مرة واحدة في الأسبوع أو مرتين في الشهر.