قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن وتيرة التضخم تسارعت بشكل ملفت للنظر، خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، منوهًا إلى أن الأزمة أدت إلى تعطيل أهم مركزين لإنتاج الحبوب عالميًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، أن البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة بمعدل 3% على مرتين؛ لمواجهة معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن التضخم ارتفع من 7.3% إلى 15.3% في الفترة ما بين يناير إلى مايو الماضي.
ولفت إلى أن معدل التضخم انخفض إلى 14.7% في يونيو الماضي؛ نتيجة السياسة المالية للبنك المركزي الخاصة بتحريك سعر الفائدة، موضحًا أنها «كسرت حدة الارتفاع في التضخم من 15.3% مايو الماضي إلى 14.7% في يونيو».
ونوه رئيس خطة النواب إلى أن التضخم الذي تشهده مصر مركب، ويجمع ما بين التضخم المستورد والداخلي، معقبًا: «سعر الفائدة كسر حدة التضخم بالنسبة لزيادة السيولة، لكن لا حيلة للدولة في الأسعار المرتفعة القادمة من الخارج».
وعن مرونة سعر الصرف، شدد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار الإفراط في رفع سعر الصرف، مختتمًا: «مرونة الجهاز الإنتاجي في مصر مختلفة عن الدول الأخرى، الجهاز الإنتاجي يحتاج مزيدا من المرونة، والعلاج ليس بالتعويم الحر كما حدث في نوفمبر 2016».
ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على توقعات صندوق النقد الدولي، بتحقيق مصر رابع أعلى معدل نمو وسط أهم الاقتصادات العالمية لعام 2023، وذلك على الرغم من خفض توقعات نمو أغلب الاقتصادات العالمية.
وأشار التقرير إلى إبقاء صندوق النقد الدولي على توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لعام 2021/2022، ليفوق بذلك متوسطات النمو العالمية، وذلك بمعدل نمو 5.9% في توقعات يوليو 2022، وهي نفس توقعات الصندوق لمعدل نمو الاقتصاد المصري خلال شهر أبريل من نفس العام.