في ذكرى وفاته.. ما رأي نجيب محفوظ في فيلم أوقات فراغ؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 9:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى وفاته.. ما رأي نجيب محفوظ في فيلم أوقات فراغ؟

محمد حسين
نشر في: السبت 31 أغسطس 2024 - 10:26 ص | آخر تحديث: السبت 31 أغسطس 2024 - 10:29 ص

في 30 أغسطس عام 2006، ودعت مصر أديبها الكبير نجيب محفوظ في جنازة شعبية بمسجد الإمام الحسين، وهو المكان الذي نشأ أديب نوبل في محيطه، وكانت شخوصه وأجوائه مصدر أصيل في أعماله وإبدعاته الروائية.

وبعد الوداع الشعبي، تحرك جثمان محفوظ لمدينة نصر، ليتم تشييعه في جنازة رسمية تقدمها الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقد حُمل النعش ملفوفا بعلم مصر على عربة مدفع تكريما له وتقدمها حملة أكاليل الزهور والأوسمة التي حصل عليها في حياته، ومن بينها قلادة النيل.

ورغم تأخر حالته الصحية في سنوات عمره الأخيرة، إلا أن محفوظ ظل حاضرًا في المشهد الثقافي بين محبيه إلى آخر أيامه، وقد روى الدكتور محمود الشنواني أحد أصدقاء محفوظ مواقف من آخر ندوة حضرها الأديب الكبير ضمن كتابه: "ثلاثون عاما في صحبة نجيب محفوظ"، الصادر عن دار صفصافة.

-الندوة الأخيرة.. الأقل عددا والأكثر حميمية

يقول الشنواني: "التقيت الأستاذ مئات المرات، أظنها تصل إلى ألف مرة قد تقل أو تزداد قليلا، لكن مثلما كان للقاء الأول عطر لا ينسى، فكذلك الندوة الأخيرة تبقى لها عطر يثير الحنين، كان ذلك في يوم الأربعاء 5 يوليو 2006 في فندق سوفيتيل المعادي".

ويصف أجواء الندوة، قائلا: "في ذلك اليوم لم يحضر للندوة سوى الأستاذ محمد الشربيني وأنا، هي الندوة الأقل عددًا فيما حضرته من ندوات الأستاذ، وهذا أكسب اللقاء طعمًا مختلفًا، فيه هدوء وحميمية".

وأضاف، "أخذ الصديق الأستاذ محمد الشربيني رحمه الله يتحدث عن عالم الفنون التشكيلية وقاعات المعارض والفنانين القدامي والمعاصرين، وتحدث الأستاذ عن حبه للفنون التشكيلية وحرصه على تصفح مجلداتها وزيارة معارضها إلى أن لم تعد صحته تسمح له بذلك".

- فيلم أوقات فراغ.. حس السينارست لا يزال باقيا عند نجيب محفوظ

وواصل الشنواني، "أما أنا فقد حكيت للأستاذ عن فيلم ذاع صيته وقتها وهو أوقات فراغ"، بطولة جماعية لممثلين صاعدين، يدور حول حالة الصراع بينهم وبين الجيل الأكبر وحيرتهم وإحساسهم بالضياع.

واستطرد، "عندما وصلت للمشهد الأخير الذي يلتقى فيه الشباب في مدينة الملاهي ويركبون العجلة الدوارة الكبيرة، لم يتركني الأستاذ أسترسل في الحكي، فقد فرقع بأصابعه، وقال: والعجلة تتعطل وينتهي الفيلم وهم متعلقون بين السماء والأرض.. عاد السينارست العظيم الذي أبدع بعضا من أروع ما قدمت السينما المصرية".

- إسدال الستار على ندوات الأستاذ

وعن اللحظة الأخيرة، يقول: "بعدها مباشرة قمنا، وبينما نحن في الأسانسير ضحك وقال: مشكلة لو اتعطل بينا الأسانسير زي الشباب بتوع الفيلم"، ودعته على باب الفندق كالمعتاد، وأسدل الستار على ندوات الأستاذ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك