قال مصدر دبلوماسي في البعثة المصرية بالأمم المتحدة، إن المصلحة العربية التي تتمثل في دخول قطر والإمارات وسلطنة عمان في لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي اقتضت التصويت على الدول الأخرى وهم إسرائيل وسيرلانكا والسلفادور.
وأضاف المصدر، في اتصال هاتفي مع «الشروق»، أن التصويت لصالح القائمة التي أحاطتنا بها الأمم المتحدة شهد جدلاً بين المجموعة العربية بالامتناع عن التصويت لوجود إسرائيل ضمن القائمة، إلا أن مصر وعدد من الدول العربية الأخرى رأى أن هذا الإجراء سيحرم كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان من دخول اللجنة، والتي أبدت هذه الدول رغبتها في عدم تسييس التصويت باعتبارها لجنة قانونية وأنه مرسوم إجرائي.
وأشار المصدر، إلى أن مصر دولة تختار معاركها ولا تختبيء وقادرة على تمييز المصالح العربية وهو ما يمنحها ثقة المجتمع الدولي وأن هناك أهمية لدخول هذه الدول ضمن اللجنة لما يمتلكونه من أقمار صناعية للاستخدامات السلمية وتبادل الخبراء في هذا المجال، واستقر الرأي بين ممثلي المجموعة العربية في الأمم المتحدة على حرية التصويت وعدم الامتناع بشكل جماعي.
ونفي المصدر، وجود شق في صف المجموعة العربية بسبب تصويت مصر وعدد من الدول العربية لصالح القائمة التي تتضمن إسرائيل لوجود ثلاث دول عربية بداخلها، واستغرب المصدر الأصوات الفلسطينية التي تعالت تتهم مصر بأن تصويتها لصالح إسرائيل في اللجنة ضد القضية الفلسطينية، وقال إن مصر ترأس وعضو في عدد من اللجان التابعة للأمم المتحدة والخاصة بإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي ونزع السلاح.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مصر صوتت لصالح انضمام إسرائيل لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لأن القرار يشمل 6 دول دفعة واحدة، بينها 3 دول عربية خليجية، دون منح الدول الأعضاء حق الاختيار فيما بينها.
وأوضح «أبو زيد»، في بيان صحفي ، أن "التزام مصر بدعم الدول العربية المرشحة للجنة هو الدافع الرئيسي وراء تصويتها لصالح القرار"، مشيرًا إلى أن الموقف العربي الموحد تم التعبير عنه في بيان مشترك عقب عملية التصويت.
وأضاف المتحدث، أن المجموعة العربية، ومن بينها مصر، اتفقت أيضا على تقديم شرح للتصويت عقب انتهاء عملية التصويت، توضح فيه دعمها للدول العربية الثلاث المنضمة للجنة والدولتين الأخريين، وهما سريلانكا والسلفادور، مع التحفظ على انضمام إسرائيل وانتقاد الأسلوب الذي تم به صياغة مشروع القرار، والذي لم يعط الدول المصوتة حرية التمييز بين دعم انضمام بعض الدول والتحفظ على انضمام البعض الآخر.