ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف مخيم جباليا، مساء اليوم الثلاثاء، في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني.
وأعلن التليفزيون الفلسطيني عن استشهاد نحو 100 شخص وإصابة المئات.
ويدخل العدوان الإسرائيلي أسبوعه الثالث في ظل قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر المنصرم، ردا على عملية المقاومة "طوفان الأقصى" في مستوطنات غلاف القطاع.
* مجزرة بأكبر مخيمات غزة
يعتبر أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وأنشئ عام 1948، ويقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته.
ويبلغ تعداد سكان مخيم جباليا بحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي منتصف العام 2023 نحو 59574 لاجئًا.
ويقع المخيم على مسافة كيلو متر عن الطريق الرئيسي (غزة ـ يافا)، ويحده من الغرب والجنوب قريتا جباليا، والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروي جباليا، النزلة، وبيت لاهيا.
واستقر 35 ألف لاجئ في المخيم، في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، معظمهم كانوا هُجِّروا من القرى الواقعة جنوب فلسطين، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
وبلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء حوالي، 1403 دونمات، ثم وصلت إلى 1448 دونماً، وبلغ عدد السكان آنذاك، حوالي 37.800 نسمة، مقسمين على 5587 عائلة.
ويعتبر أغلب سكان المخيم من مدن "أسدود، ويافا، واللد، والرملة، وبئر السبع"؛ ووصل التعداد في عام 1995، إلى حوالي 80.137 نسمة، وهم نسبة المسجلين لدى "الوكالة"؛ وحوالي 36884 نسمة، وهم نسبة المسجلين خارج المخيمات.
وفي عام 1970م أجبرت دولة الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 975 عائلة من سكان المخيم على الترحيل، إلى مشروع بيت لاهيا والنزلة المتاخم لحدود المخيم؛ وفي عام 1971م عملت سلطات الاحتلال على هدم وإزالة ما يزيد عن 3600 غرفة تسكنها 1173 عائلة؛ أصبحت بدون مأوى؛ بدعوى توسيع طرقات المخيم؛ لتسمح بدخول سياراتها العسكرية لسهولة تعقب عناصر المقاومة.