وول ستريت جورنال: واشنطن تتجسس على نتنياهو - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 3:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وول ستريت جورنال: واشنطن تتجسس على نتنياهو

أوباما و نتنياهو
أوباما و نتنياهو
كتب ــ محمد هشام ووكالات:
نشر في: الخميس 31 ديسمبر 2015 - 11:15 ص | آخر تحديث: الخميس 31 ديسمبر 2015 - 11:15 ص
- الصحيفة: أوباما لديه «أسباب قاهرة» للتنصت على مكالمات رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس التركى.. ومسئول أمريكى: قطعًا لن نتوقف عن ذلك
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، مساء أمس الأول، نقلا عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن وكالة الأمن القومى الأمريكية تتنصت على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على الرغم من أنها وعدت بالحد من تجسسها على حلفائها بعد فضيحة وكالة الأمن القومى.
وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة تابعت اتصالات بين نتنياهو ومساعديه، فى أثناء فترة إبرام الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى، وهو ما أشعل حالة من عدم الثقة بين البلدين وزرع حقل ألغام سياسيا فى واشنطن عندما ذهب نتنياهو بعد ذلك بحملته المضادة للاتفاق إلى الكابيتول هيل (الكونجرس الأمريكى)».
وأضافت الصحيفة أن «عملية استهداف وكالة الأمن القومى لقادة ومسئولين إسرائيليين شملت أيضا محتويات بعض محادثاتهم الخاصة مع مشرعين أمريكيين ومنظمات يهودية أمريكية».
وتابعت الصحيفة، نقلا عن مسئولين رفضت ذكر أسمائهم، أن هناك اعتقادا بين مسئولى البيت الأبيض بأن المعلومات التى اعُترضت فى المحادثات الهاتفية قد تكون مفيدة لمواجهة حملة نتنياهو الاحتجاجية على الاتفاق النووى، مشيرة إلى أن تنصت وكالة الأمن القومى كشف للبيت الأبيض كيف سرب نتنياهو ومستشاروه تفاصيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن علموا بها من خلال عمليات تجسس إسرائيلية، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وأفادت الصحيفة بأن تقارير وكالة الأمن القومى أتاحت لمسئولى إدارة الرئيس باراك أوباما إمعان النظر فى الجهود الإسرائيلية الرامية إلى إثناء الكونجرس عن الموافقة على الاتفاق، مشيرة إلى اكتشاف محاولات السفير الإسرائيلى لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، لتدريب جماعات يهودية أمريكية على حجج لاستخدامها مع النواب الأمريكيين، كما ورد أن
مسئولين إسرائيليين مارسوا ضغوطا على النواب لمعارضة الاتفاق. إلا أن ديرمر رفض التعليق على هذه القضية.
وفى واشنطن، لم ينف البيت الأبيض صحة ما أوردته الصحيفة، لكنه بالمقابل شدد على عمق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، فى اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن لا نقوم بأنشطة استخبارية تستهدف الخارج، إلا إذا كانت هناك مصلحة محددة تبرر ذلك مرتبطة بالأمن القومى. هذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين كما على زعماء العالم».
وأضاف المتحدث أن «الرئيس أوباما قال تكرارا إن التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل مقدس».
وكان الرئيس أوباما قد أعلن فى يناير 2014 أن واشنطن ستقلص تنصتها على قادة الدول الحليفة، عقب كشف المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، إدوارد سنودن، عن عمليات التجسس التى تقوم بها الوكالة.
وبحسب «وول ستريت جورنال» وضعت قائمة تضم عددا من الشخصيات خارج إطار التنصت الأمريكى مثل الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، غير أن الرئيس أوباما وجد «أسبابا قاهرة تتصل بالأمن القومى» تبرر الإبقاء على التجسس على بعض القادة بمن فيهم نتنياهو والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية اختارت على الأرجح عدم نزع الأجهزة الإلكترونية المزروعة للتنصت على الاتصالات فى الخارج بسبب صعوبة إعادة زرع هذه الأجهزة عند الحاجة اليها.
وأكد مسئول أمريكى كبير للصحيفة، طالبا منها عدم نشر اسمه، أن قرار إبقاء التجسس على نتانياهو لم يتطلب كثيرا من الأخذ والرد، قائلا: «نوقف التنصت على بيبى (لقب نتنياهو)؟ قطعا لن نفعل ذلك».
وفى حين تنص تعليمات لوكالة الأمن القومى الأمريكية فى عام 2011 بأن الاتصالات المباشرة بين أهداف مخابراتية أجنبية وأعضاء الكونجرس ينبغى تدميرها عند اعتراضتها، أوضحت الصحيفة أن مدير وكالة الأمن القومى بإمكانه أن يصدر استثناء إذا قرر أن الاتصالات تحتوى على «معلومات مخابراتية مهمة».
وأضافت الصحيفة أنه خلال الحملة الإسرائيلية فى الأشهر التى سبقت موافقة الكونجرس على الاتفاق النووى الإيرانى فى سبتمبر الماضى أزالت وكالة الأمن القومى أسماء النواب من تقارير المخابرات وتخلصت من المعلومات الشخصية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك