رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول مساعدة الحوثيين في الهجمات الحالية في البحر الأحمر، قائلاً إنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقال إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيسة الدورية لمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد نقلتها وكاله سبوتنيك، إن "هذه الاتهامات تهدف إلى تصعيد التوترات وخلق ذريعة لمزيد من زعزعة استقرار المنطقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها".
وأضاف: "هذه الاتهامات، والتي أثارها ممثل الكيان الصهيوني، هي محاولة واضحة لإلقاء مسؤولية أعماله غير القانونية وأنشطته التدميرية على إيران"، متابعًا: "الكيان الصهيوني المعادي، وليس إيران، هو الذي ينتهج دائما سياسة الاستفزاز والأنشطة المزعزعة للاستقرار ويعتبر تهديدا خطيرا للسلام والأمن الإقليمي والدولي".
وأكد إيرواني أن إيران "تدين بشدة الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل ضد سيادة اليمن وسلامته الإقليمية، وخاصة الهجمات على المدنيين والبنى التحتية الحيوية مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة، والتي تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني".
وشدد المندوب الإيراني على أن "هذه الأعمال غير القانونية، التي يتم تنفيذها بدعم مباشر وتواطؤ من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، تشكل انتهاكات جسيمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".
وشدد على ضرورة أن "يتصرف مجلس الأمن، وفقا لمسؤوليته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وأن یبادر بشكل حاسم لمحاسبة کیان الاحتلال الصهيوني وداعمیه على هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي".
وحتى صباح اليوم أعلنت جماعة "انصار الله الحوثي" في اليمن، إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز "MQ9" أثناء تنفيذها مهام في أجواء محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واستمرار قصف تل أبيب
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.