استنكرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لنقابة مصممي الفنون التطبيقية لاختيار النقيب الجديد وأعضاء المجلس.

وقالت المؤسسة العربية، "رغم كثرة عدد المرشحين الذي وصل إلى 272 مرشحا، فأن النقابة فشلت في استكمال النصاب القانوني، والذي يصل إلى 25% من عدد المسددين للاشتراكات، بفارق ضئيل، وهو ما يؤكد استمرار مرض السلبية في التصويت لكثير من أعضاء الجمعية العمومية".

وأضافت: "تأتي انتخابات هذه النقابة ضمن موجة انتخابات النقابات المهنية الحالية، لتجديد دمائها، والتي تتم بشكل متوال خلال هذا العام، وبعض هذه النقابات لم تنتخب مجالسها منذ أوائل التسعينيات".

وتجري الانتخابات على 8 مقاعد للمرشحين المكملين، 5 منهم فوق السن أكثر من 15 سنة، ويتم اختيار 3 منهم تحت سن الـ15 سنة، ويتم انتخاب هؤلاء الأعضاء على المستوى العام، بغض النظر عن الشعبية الخاصة بهم، وترشح على هذه المقاعد 59 مرشحا.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الانتخابات جرت في جو هادئ، وسط العشرات من اللافتات الخاصة بالقوائم المتنافسة، وأهمها قائمتا المستقبل وائتلاف المصممين المستقلين وأسرة مصممي الفنون التطبيقية، وتواجد المرشحون بشكل كبير، ومنهم المرشحون على مقعد النقيب، وبشكل خاص أمين شعبان، النقيب الحالي.

ودارت معظم برامج المرشحين حول تفعيل قانون حماية المهنة، وتفعيل الضبطية القضائية عبر تكوين لجان للضبطية للتفتيش على المنشآت الصناعية، وتوقيع غرامات كبيرة وعقوبات قد تصل إلى غلق المنشأة، وتفعيل دور المصمم الاستشاري في تراخيص المنشآت الصناعية، إنشاء أكواد وظيفية خاصة بالمصممين، العمل على تغيير المسمى الوظيفي من مصمم إلى مهندس تصميم، وتجري الجولة الثانية لانتخاب النقيب والمجلس يوم 30 سبتمبر الجاري.

وألمحت المؤسسة العربية إلى استمرار نفس الصياغات في النقابات المهنية، وهو الجزء الخاص بالصراع داخلها بين قوى سياسية وبعضها البعض، أو بين بعض القوى السياسية والمستقلين داخل هذه النقابات، وهو امتداد للصراع بين النخب النقابية القديمة في هذه النقابات والأجيال الجديدة من شباب النقابيين فيها والنشطاء الجدد الذين وفدوا إلى ساحات العمل النقابي بعد 25 يناير.

وجرى التنافس بين 8 مرشحين على النقيب، وهم: د. أمين شعبان (النقيب الحالي)، وعبد الرحمن بكر، ود. محمد أحمد عبد العليم لقمة، ود. سعيد محمود أحمد عرفات، ود. عبد العال محمد عبد العال، ود. إبراهيم يحيي (الذي يحظى بدعم قائمة ائتلاف المصممين المستقلين)، ود. عمرو محمد هدية (الذي يحظى بدعم قائمة المستقبل)، ود. جهاد عزمي عكاشة الدكروري.

ومما يذكر أن النقابة هي الهيئة الممثلة لمصممي الفنون التطبيقية، وأنشئت عام 1976 بموجب القانون 84، وتضم حوالي 15 ألف عضو، يحق لـ8400 منهم التصويت اليوم، وذلك في أول انتخابات للنقابة منذ عام 1991، وهي الأولى بعد ثورة 25 يناير، وتعد نقابة مصممي الفنون التطبيقية هي النقابة رقم 7 التي تقوم بإجراء انتخاباتها هذا العام بعد نقابة الفنانين التشكيليين والسينمائيين والممثلين والموسيقيين والصيادلة والمعلمين.