طولة العمر.. تبلغ الأمل! - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 10:39 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طولة العمر.. تبلغ الأمل!

نشر فى : الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 7:30 م | آخر تحديث : الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 7:30 م

سن الستين دون شك مرحلة فارقة فى حياة الإنسان.. فى معظم دول العالم ومنها بالطبع بلادنا العربية.. هى سن الإحالة للمعاش وما له من تعبير يشير بوضوح إلى نفق معتم لا يبدو فى نهايته النور.
فهل يمكن حقا أن يتمهل العمر عند الستين ليبدأ الإنسان عمرا جديدا مختلفا؟ هل حقا يمكن للإنسان أن يبدأ دورة حياة ثانية يميزها العقل والحكمة وإن انحسرت قوة الجسد وتداعت الأعضاء!
تقرير عن الأمم المتحدة عن تقدم العمر وسكان الأرض ممن يقفون على أعتاب الستين من أعمارهم يشير إلى أن ثلث مواطنى أربعين دولة من دول العالم سيصلون لسن الستين عام ٢٠٥٠. يرصد التقرير أحوال المسنين على الكرة الأرضية فى دراسة مقارنة لأحوال معيشتهم ومدى ما يتمتعون به من حماية اجتماعية وتأمين صحى ووسائل تتيح لهم سهولة الحركة والحصول على الخدمات الأساسية دون عناء بل وحقهم أيضا فى الترفيه عن أنفسهم.
وفقا لتلك المواصفات تأتى النرويج على رأس القائمة تليها السويد ثم سويسرا وكندا ثم ألمانيا بينما تتمسك أفغانستان بالموقع الأخير فى ذيل القائمة!
الملاحظ أن بلادا كالمكسيك وبيرو من أمريكا اللاتينية قد احتلت مراكز متقدمة نسبيا لالتزامها بمشروعات للضمان الاجتماعى والصحى تسدد نفقاتها من الضرائب العامة.
إذن بالفعل الإنسان يعيش لحظات فارقة تتغير فيها مقاييس كان يظنها لا تتغير: أولها عمره على الأرض فهل يجب أن تجاوبها مقاييس أخرى تطال نشاطاته وطرق سعيه على الأرض؟
لكل فرصة معطيات، فهل فرضية زيادة متوسط عمر الإنسان يجب أن يقابلها زيادة فترة نشاطاته وامتداد فاعلية وظائفه الحياتية، أم أن تلك الزيادة فى العمر أشبه باللعب فى الوقت الضائع دون أهداف مؤثرة؟
سؤال أظنه يخطر على بال كل من قرأ هذا التقرير لكن فى اعتقادى أن إجابة السؤال لن تختلف فقط من بلد لآخر إنما تختلف من إنسان لآخر.
هل سيستعد الإنسان لمواجهة تلك الزيادة فى سنوات عمره بمشروع صحى واجتماعى يؤهله للاستمتاع بتلك «المنحة العمرية» أم أنه سيدخلها طائعا مختارا مكتئبا حاملا أثقالها شاكيا همومها؟
لم يرد ذكر مصر فى الأخبار التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة عن التقرير.. لذا عزيزى القارئ أعدك بمراجعة التقرير الأصلى الذى صدر مباشرة عن الأمم المتحدة متى أمكننى ذلك.
وحتى أعود إليك عزيزى القارئ بالخبر اليقين أكتفى بالمثل المصرى الدارج المعبر «طولة العمر تبلغ الأمل».
دمتم جميعا سالمين.

التعليقات