** مبروك للأهلى البطولة رقم 42 فى الدورى، ومبروك نهاية الموسم. فقد انتصرت إرادة بقاء كرة القدم، وبقاء الرياضة فى مواجهة فيروس خطير يهدد البشرية.
** عندما توقفت المسابقة بسبب كوفيد 19، جرت مناقشات بشأن عودة النشاط من عدمه. وكان النقاش الصحى يدور حول جدوى استئناف موسم مضى، وتأثيره السلبى على موسم قادم. ولا شك أن هذا التأثير قائم، لأن الموسم الجديد سوف يعانى من ارتباكات وسوف يمتد طويلا. لكن فى المقابل كان استئناف الدورى السابق بمثابة قبلة حياة لكرة القدم وللصناعة. وإحياء للترويح والترفيه عن الملايين. لكن فى الوقت نفسه كانت هناك دعوات انهزامية استندت فى فكرة إلغاء البطولة الماضية على خطر الفيروس وتأثيراته السلبية على اللاعبين وعلى اللعبة. وقال هؤلاء إن استئناف الدورى خطر والأفضل بدء الدورى الجديد، كأن كوفيد 19 كان خطرا على دورى مضى، وليس خطرا على دورى قادم. والواقع أن الأمر كله كان لمن يدعون ذلك تحديدا مجرد مصلحة خاصة، وخوف من الهبوط وليس الخوف من المرض..!
** فوز الأهلى بالبطولة تحقق مبكرا جدا. لكن احتفالية اللقب شهدت إهداء الدرع لجمهور الفريق وللاعبه مؤمن زكريا، الذى كان حضوره أمرا جميلا، يرفع معنوياته، وسط دعوات الملايين له بالشفاء والعافية. كما شهدت المباراة الأخيرة أمام الطلائع مشاركة أحمد فتحى وسحبه قبل النهاية بدقائق لتحية جمهور الحضور، وقد فعل الجمهور ذلك وبادله فتحى التحية. وتبادلت إدارة النادى والكابتن محمود الخطيب التحية مع فتحى وهو اللاعب الذى قرر الرحيل عن ناديه. وكان ذلك سلوكا احترافيا صحيا من إدارة الأهلى ومن أحمد فتحى الذى أعطى فريقه حتى الدقيقة الأخيرة. وليس فى هذا أى انتهاك لمبادئ النادى، ولا لمبادئ الرياضى، وإنما الانتهاك أن يعاقب اللاعب ويسب، ويشوه، ويساء إليه لمجرد أنه قرر قبول عرض آخر من ناد آخر. والأسوأ ألا يكون هناك وضوح فى مواقف اللاعب، أى لاعب، فيتلاعب بناديه. وهذا لم يفعله إطلاقا أحمد فتحى، وهذا أيضا من أسباب تلك النهاية المحترمة للعلاقة بين الأهلى وبين قائده إلا إذا جد فى الأمر جديد.. وكاد سلوك كهربا واشتباكه مع محمد فضل عضو اللجنة الخماسية أسوأ مشاهد الاحتفالية بالدرع!
** الأهلى حقق أرقاما قياسية هذا الموسم، فجمع أكبر عدد نقاط لفريق فى دورى يضم 20 فريقا، وهو 89 نقطة، وكان الرقم السابق باسم الزمالك فى موسم 2014 / 2015 وقدره 87 نقطة. بينما كان الأهلى سجل 88 نقطة فى دورى شارك به 18 فريقا وكان ذلك فى موسم 2017 / 2018.
كذلك كرر الأهلى رقمه القياسى الذى سجله موسم 2017 ــ 2018 كأكبر عدد انتصارات حققها فى موسم واحد برصيد 28 انتصارا.. كما حافظ محمد الشناوى، على شباكه نظيفة فى 24 مباراة متخطيا شريف إكرامى الذى سجل 23 مباراة فى موسم 2016 ــ2017، والأهلى أيضا هو صاحب أقوى خط دفاع هذا الموسم بعدما استقبلت شباكه 8 أهداف فقط، على مدار 34 مباراة خاضها الفريق، وهو ثالث أفضل مواسم الأهلى الدفاعية بعدما نجح الفريق فى إنهاء موسم 1975ــ 1976، دون أن تستقبل شباكه سوى هدفين فقط، وكذلك فى موسم 2005 ــ 2006 الذى شهد استقبال شباك الأهلى ستة أهداف فقط..!
** أما موسيمانى مدرب الأهلى فقد وجه الشكر للسويسرى رينيه فايلر، وقال إنه صاحب الفضل الأول فى فوز الفريق بالدورى.. وقدير أنت موسيمانى ومحترم..