تتغير عاداتنا الغذائية فى شهر رمضان فهل كان فى ذلك مدعاة للتفكير فى تغير بعضنا من أنواع الطعام الذى نأكله أو ما نتناوله من شراب؟
من منا لا ينهى إفطاره بفنجان من الشاى ويستعد لصيامه بآخر فى السحور؟ تكون فى الواقع عادة مصرية خالصة تكاد تكون من سمات الشخصية المصرية.
أدعوك عزيزى القارئ لمتابعة عادتك مع تغيير قد يبدو طفيفا لكن فى الواقع بالغ الأثر: ان تستبدل ما نعرفه من أنواع الشاى الأسود بالشاى الأخضر قد يبدو الطعم فى البداية مختلفا لكنك إذا أصررت على نجاح المحاولة بتكرار التجربة تكون قد أضفت الفائدة للمتعة فى آن واحد.
هل هناك أفضل من فنجان من الشاى الأخضر يحفز عمليات التمثيل الغذائى فى الجسم وتربط دراسات غذائية علمية حديثة بينه وبين مقاومة السرطان وتخفيف حدة آلام التهاب المفاصل بل ومقاومة تسوس الأسنان من بداية لصباحك أو ختاما لسحورك فى شهر رمضان.
إحدى الدراسات الهامة التى نشرتها الدورية العلمية للتغذية الطبية على موقعها الإلكترونى تشير إلى أن فائدة الشاى الأخضر تعود إلى النسبة الفعالة من مضادات الأكسدة التى تحتويها ورقة الشاى من مادة الكتاشين والتى تشير إلى انها إلى جانب فوائدها العديدة ــ قد تكون سببا فى إعاقة عملية تصنيع الكوليسترول فى الكبد الأمر الذى يهبط بمستوياته بصورة طبيعية. قد يخطر ببالك سؤال يتعلق بمحتوى كوب من الشاى الأخضر من الكافيين قد يتساوى مع الماء (٨ أوقية) من الشاى الأخضر يحتوى على ٣٠ مليجراما من الكافيين بينما ذات القيمة من الشاى الأسود يحتوى على ٤٥ مليجراما تصل إلى ١٧٥ مليجراما فى القهوة.
الواقع أن فوائد الشاى الأخضر لا تتوقف عند ذلك الحد فقد استخدمه القدماء كثيرا فى العلاجات الشعبية بدءا من تناوله للتحكم فى نزف الدم إلى دعم مناعة الجسم فى مواجهة الأمراض والتحكم فى درجة حرارة الجسم ونسبة السكر فى الدم وعلاج مشكلات الهضم. تظل هناك ميزة فريدة يتميز بها الشاى الأخضر عن قيمة الأسود حال أنه لا يتدخل فى آلية امتصاص الحديد من الأمعاء عند تناوله مباشرة بعد تناول الطعام الأمر الذى يفعله الشاى الأسود.