**قبل مباراة الوداد الفاصلة والصعبة والعصيبة، طاردت الإصابات لاعبى الأهلى. صالح جمعة وعلى معلول وحسام عاشور، بالإضافة إلى مروان محسن الغائب من فترة.. وهكذا فى كل مباراة توضع الاختيارات البديلة على طاولة المدير الفنى حسام البدرى.. وما زلت مصمما على أن الأهلى فريق جماعى وليس لاعبا واحدا أو لاعبين. ودون شك سيكون غياب الثلاثى صالح وعاشور ومعلول مؤثرًا فى عمليات التغيير والتبديل أثناء المباراة إلا أن الفريق تعرض لغيابات سابقة ومضى منها بسلام وبنجاح.. لأنه فريق وليس لاعبًا.. !
** أكرر كثيرا أن الأهلى قوته فى الجماعية. وفى قدرة لاعبيه على تنفيذ تكتيك المدرب الصارم.. هم جميعا يدافعون من أول نقطة إلى آخر نقطة. وهم جميعا يهاجمون بخطوطهم الثلاثة. ومهما كانت نتيجة المباراة أسجل هنا للفريق نجاحه فى تقديم أفضل العروض على المستويين المحلى والإفريقى، ويظل التشكيل أو تكوين الفريق لتلك المباراة المصيرية من أولويات البدرى.. فخط الظهر المرشح له حسين السيد، وأحمد فتحى، وسعد سمير ونجيب. وفى الوسط رامى ربيعة والسولية. وفى مجموعة الهجوم عبدالله السعيد، وأجايى.. ومؤمن زكريا، وأزارو. ولو فتح الوداد الملعب وسمح دفاعه بمساحات ستكون تلك من مباريات وليد أزارو.. فهو يعانى من صعوبات فى المساحات الضيقة كما ظهر فى المباراة الأولى أمام الوداد. إذ أنه ليس لاعبا مراوغا مسيطرا على الكرة وسط الزحام لكنه متحرك وشرس فى الضغط على الخصم وسريع فى الجرى..
** مفتاح المباراة الأول ليس لاعبا أو ثلاثة. ولكنه الفريق وشخصية الأهلى.. فلابد أن تظهر تلك الشخصية منذ اللحظة الأولى ولا يجب أن تهتز أبدا. تظهر بوسائل بسيطة دون مغامرات. مثل امتلاك الكرة وتبادلها. ومثل الضغط المبكر. والضغط لا يساوى شيئا حين يكون شكليا. فله تكتيك. ويمارسه ثلاثة لاعبين بزوايا 45 درجة على الخصم. لاستخلاص الكرة ولحرمانه من تمريرها. وهنا الضغط يكون وقتيا، لفترة وجيزة. تبدو مثل بالون اختبار. وفرض للشخصية. بجانب النزعة الهجومية.. وبالقطع الوداد لن يكون مشاهدا ومتفرجا. وسيرد بضغط هجومى وبشراسة وسط تشجيع جماهيره وحماسها الكبير. وهو الوقود الذى سيدفع الوداد إلى الأمام دفعا، ودون الإخلال بالواجبات الدفاعية. فالدوافع عند الفريق المغربى كبيرة فهو يأمل فى إعادة اللقب الإفريقى إلى المغرب، بعد غياب دام 18 عاما عبر الفوز بالبطولة للمرة الثانية بعد أن حقق اللقب فى 1992
** الأهلى سيخوض مباراة صعبة.. كلنا نعلم ذلك. لكن أى مباراة قد تشهد سيناريوهات غير متوقعة إطلاقا، فكل مباراة لكرة القدم يخوضها فريقان، وكلاهما يلعب كى يهزم الآخر. وكل مباراة تشهد هذا الصراع، طرف يضغط ويملك المبادرة وطرف آخر يرد بضغط مماثل محاولًا الإمساك بالمبادرة. ويحسم هذا الصراع الأداء الجماعى وأحيانا المهارات الفردية الإبداعية، واللياقة البدنية والسرعات، والقوة الجسدية، والتكتيك..
** نتمنى فوز الأهلى لأن فوزه إضافة إلى رصيده وإلى رصيد الكرة المصرية.. ولأن فوزه يظل إضافة للعبة كصناعة، والصناعة تنتعش بالانتصارات على مستوى المنتخبات وعلى مستوى الأندية.. وكل من يحب الرياضة، ويحب كرة القدم ويحب الصناعة، ويحب مهنته، يتمنى فوز الأهلى غدا..