** أعلن اتحاد الكرة أن المنتخب الأول سوف يشارك فى بطولة كأس العرب العاشرة المقرر إقامتها فى قطر وأن ذلك سيكون بأفضل تشكيل، وذلك فى الفرة من الأول حتى 18 ديسمبر القادم. وأن ذلك يأتى تقديرا لبعدها العربى ولإقامتها لأول مرة تحت إشراف الفيفا، وأهميتها الفنية واهتمام جماهير الكرة المصرية بها.
وأضاف الاتحاد أن البطولة تقام فى توقيت يناسب إعداد المنتخب المصرى الأول للمشاركة فى نهائيات بطولة الأمم الأفريقية المقررة بالكاميرون مطلع العام المقبل، فى الشهر التالى مباشرة للبطولة العربية.
** وجهة نظر إدارية وفنية جديرة بالاحترام والتقدير والقرار هنا لصاحب المسئولية، ولابد أنه جاء بعد دراسة عميقة مع المدير الفنى للمنتخب الأول الكابتن حسام البدرى، لاسيما أنه من المحتمل غياب بعض اللاعبين المحترفين المهمين مثل محمد صلاح والننى ومصطفى محمد بجانب تريزيجيه المصاب لأن البطولة العربية لا تفرض مشاركة اللاعبين المحترفين مع منتخبات بلادهم.
** ولكنى أنتقل إلى وجهة نظر أخرى تتعلق بالفريق الجزائرى الذى سيشارك فى البطولة. تحت قيادة مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائرى للمحليين؛ حيث قال فى تصريحات للموقع الرسمى للاتحاد الجزائرى أن منتخب بلاده يهدف إلى التتويج ببطولة كأس العرب. وأن مشروع منتخب المحليين يرتبط ارتباطا وثيقا بمشروع المنتخب الأول، وأنه يملك نفس رؤية المدرب جمال بلماضى
** وأضاف بوقرة: «لدينا نفس الطموح، سنكون مدفوعين بالإرادة للفوز بكأس العرب. علينا أن ندرك أن الأمر يتعلق ببطولة عالية المستوى، ويتعين علينا بذل كل جهد ممكن من أجل الإعداد لها بالشكل الصحيح والسماح للاعبين بالتألق هناك».
وكشف بوقرة، أن المنتخب الجزائرى سيشارك فى بطولة كأس العرب بأفضل اللاعبين الذين ينشطون فى الدورى المحلى، مع تدعيمهم بلاعبى المنتخب الأول الذين ينشطون فى مختلف الدوريات العربية التى ستتوقف على هامش البطولة. وأكد بوقرة، أن المنتخب الجزائرى للمحليين سيقيم معسكره الأول فى منتصف يونيو المقبل، مبرزا أن الهدف من وجود هذا المنتخب هو تشكيل جيل من اللاعبين بإمكانه دعم المنتخب الأول، وتشكيل الفريق الذى سيمثل الجزائر فى بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التى تستضيفها البلاد عام 2023. وقال إن كأس العرب تشكل فرصة مواتية للإعداد لبطولة كأس أمم أفريقيا فى مطلع 2022، كما أنها ستسمح بتجهيز لاعبى المنتخب الأول للبطولة القارية وأيضا تمكين مدرب المنتخب الأول من خيارات عديدة فى حال تعرض بعض لاعبى فريقه للإصابات».
** نحن هنا أمام مشروع مترابط ومتكامل للمنتخبات الجزائرية وليس مجرد قرار فنى أو إدارى وكذلك ليست منتخبات «جزر» ظلت تسمى إعلاميا بمنتخب الوحش، ومنتخب الجوهرى، ومنتخب شحاتة، ومنتخب البدرى. والمشروع الجزائرى يتضمن خطة إعداد لمنتخبين، المحليين والأول. حتى عام 2023 والاهتمام بالمشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية للمحليين سواء خارج الجزائر أو استضافتها الجزائر فالفكرة هى منح الفرص لأجيال جديدة للمشاركة قاريا بحيث تدعم المنتخب الأول الذى يتكون كله تقريبا من عناصر محترفة.
** هل مشاركة منتخب مصر الأول فى كأس العرب هو المشروع الأول لصناعة المنتخبات الوطنية؟ هل هناك حسابات لغياب المحترفين؟ ولماذا لا تشارك مصر بمنتخب محليين فى كأس الأمم الأفريقية للمحليين؟ وهل يدرك اتحاد الكرة ومستشاره الفنى فينجادا أن الفارق الزمنى قليل بين كأس العرب وبين كأس الأمم الأفريقية. وأن كأس العرب تكاد تكون بنفس الأهمية عند الجمهور المصرى والجماهير العربية لما تمثله بطولات العرب من كبرياء وتعد الانتصارات فيها أكبر وأهم، وأوسع من أن تكون انتصارا فنيا رياضيا فى ساحة ملعب مغطى بعشب أخضر؟
** يذكر أن المنتخب الوطنى فى المجموعة الرابعة بكأس العرب التى تضم المنتخب الجزائرى والمتأهلين من مباراتى ليبيا ــ السودان، ولبنان ــ جيبوتى.