كل سنة وانت طيب.. هتلاحظ إنى باقولهالك بوشوشة.. إنت كمان ماتعليش صوتك وانت بترد عليا.. عشان فيه ناس لو سمعونا هيتهمونا فورا بالزندقة..
شم النسيم؟.. بتحتفلوا بشم النسيم تبقوا بتتشبهوا بالفراعنة وعبادتهم للأوثان.. وكأن الأستاذ ما أخدش المدام والأولاد وراحوا اتفسحوا جنب الهرم.. وكأنه وقف وقال لأ لا يمكن أعيش من ورا اللى سابوهولنا من 5000 سنة.. وكأنه لو طلع مع الجامعة رحلة للأقصر وأسوان وأخد صورتين فى الكرنك يبقى صبأ والعياذ بالله..
بتحتفلوا بشم النسيم؟.. تبقوا بتتشبهوا باليهود.. شم النسيم بيوافق «عيد الفصح» وده يوم خروج اليهود من مصر مع سيدنا موسى.. طب مش سيدنا موسى خرج معاهم هو كمان؟.. لو فرضنا إننا فعلا بنحتفل بعيد يهودى، ماينفعش نبقى بنحتفل بخروج سيدنا موسى؟.. ألم يسأل الرسول يهود المدينة عن احتفالهم بيوم عاشوراء ولما قالوا إنه اليوم اللى نجى فيه موسى من الغرق وأغرق الله فرعون وجنوده، قال الرسول نحن أحق وأولى بموسى ولم ير مانعا من الاحتفال بهذا اليوم؟..
بتحتفلوا بشم النسيم؟.. تبقوا بتتشبهوا بالنصارى.. شم النسيم مرتبط بـ«عيد القيامة» وده ورا ده بيوم واحد.. يا عم الحاج ما أنت أول كل سنة بتقول لجارك كل سنة وانت طيب، وهو التاريخ الميلادى ده جه أساسا منين؟ مش ده كمان مناسبة مرتبطة بميلاد المسيح؟.. لما تبطل تستعمله إبقى تعالى قول الكلام ده..
الفسيخ ده ميتة.. ما هو السمك كله أصلا ميتة ولكنها ميتة حلال ولو الفسيخ ميتة تبقى الرنجة ميتة هى كمان..
الخس ده مشكوك فى أمره.. كانوا بيقدموه لآلهة الخصوبة أيام الفراعنة وفيه منشطات جنسية.. حتى الخس؟.. طب يا سيدى يا ريت.. أهو يشيل من على قلب البلد اللى بيتدفع فى الحبوب الزرقا ويرحم الاقتصاد..
البيض الملون باللون الأحمر لونوه زمان عشان يفكروا اليهود بصلب المسيح.. طب ناكله أبيض بخطين ونفكر الناس بآخر انتصارات الزمالك؟.
من وجهة نظرى الشخصية أرى أن تلك النعرة التى تظهر فى كل الأعياد من تحذير من التشبه باليهود أو بالمسيحيين تترك أثرا خفيا فى النفوس.. تختفى روح التسامح وتقبل الآخر وتنتشر تلك الأقاويل التى يمكن أن نتفهمها إن هى قيلت عن ديانات غير سماوية.. إلا أننا ورغم افتخارنا بأننا كمسلمين نؤمن بكل الرسل وبكل الديانات السماوية التى أنزلها الله (مع اختلافنا مع المؤمنين بها فى بعض التفاصيل).. لكن تلك الدعاوى من صاحبنا وأمثاله تثبت أنهم يقولون باللسان ما لا يؤمن به القلب على الإطلاق. ومع أن ظاهر تلك الدعاوى هو التشدد أو التزمت لكن لا أرى أن كل المعترضين على الاحتفالات اعتراضهم جاء من منطلق خوفهم على دينهم.. ما هم كمان معترضين على الاحتفال بعيد الطفولة وعيد الأم والمولد النبوى والعيد الصغير والعيد الكبير وعيد تحرير سينا و6 أكتوبر وعيد وفاء النيل وفوانيس رمضان..
صاحبنا وكتير زيه باختصار ما بيحبوش يشوفوا مظاهر الفرح والسعادة على وشوش الناس.. الناس طالع عينها طول السنة ويادوب بيتنشقوا على يومين أجازة يقعدوا فيهم فى جنينة أو يركبوا مركب فى النيل.. لكن إزاى؟.. الفرح ده مسخرة وإحنا لازم نفضل دايما ناس محترمين وكل ما نبقى مكفهرين ومكلضمين كل ما يبقى طريقنا أسهل للجنة..
عزيزى المعترض.. عزيزى القارئ.. هل تعلم أن «عمرو بن العاص» حين دخل إلى مصر ورأى أهلها يحتفلون بهذا العيد الذى أسموه بـ«عيد الربيع» بعث لأمير المؤمنين «عمر بن الخطاب» رضى الله عنه ليسأله.. فرد عليه الخليفة أنه لا مانع من الاحتفال بالعيد مع أهل البلد.. فاحتفل به مبعوث الأمير مع الرعية.. وطوال فترة حكم «عمرو بن العاص» لمصر لم يسمع أحد أنه اعترض على عيد إسلامى أو مسيحى أو يهودى.. ولم يهدم معبدا أو كنيسة أو أثرا من آثار الفراعنة القدماء.. لم يفعلها «عمرو بن العاص» ولم يفعلها «عمر بن الخطاب».. وهل أنت أعلم من أمير المؤمنين؟..
من الآخر.. شم نسيمك.. وكل فسيخك.. واخرج وافرح وسيبها على الله.. ربك رب قلوب.. وربنا يهدى الجميع.