تقارير هارفارد.. لا تلجأ للمكملات الغذائية رغبة فى صحة قلبك - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 1:08 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقارير هارفارد.. لا تلجأ للمكملات الغذائية رغبة فى صحة قلبك

نشر فى : الجمعة 5 يناير 2024 - 8:45 م | آخر تحديث : الجمعة 5 يناير 2024 - 8:45 م
أظل أتمنى على مر الأيام أن يتولى معهد القلب تلك المهمة البالغة الأهمية فى مجال الطب الوقائى أو أن تتبناها كليات الطب المختلفة فى جامعاتنا المصرية. عملت بأماكن مختلفة فى فرنسا وأمريكا وكندا: كلها بلا استثناء كانت تتبنى قضية الوقاية فإلى جانب كل المطبوعات التى تقدم مجانا لكل زائر للمستشفيات سواء كان مريضا أو مرافقا أو حتى زائرا لمريض فإن المستشفى أو المركز الطبى يخصص ميزانية محترمة لدعم التعريف بالأمراض وطرق الوقاية منها إلى جانب ما تقدمه المستشفى من خدمات فى مجال التشخيص والعلاج.
حرصت دوما على الحصول على تلك الأوراق الهامة التى تصدرها أهم المراكز الطبية فى الولايات المتحدة وأوروبا: كلية طب هارفارد، مستشفى مايو كلينيك، مستشفى ماكجيل من كندا.. كانت دائما مثلا أعود إليه وأحاول ترجمته وتمصيره ليصلح لمريضنا المصرى وهذا أمر مسموح به طالما سددت اشتراكا يختلف وفقا لوضع المشترك فهو بسيط للغاية وفى متناول أى إنسان يسعى للمعرفة وربما كان أعلى قيمة إذا ما كان المشترك شركة على سبيل المثال ترى أن الاشتراك مفيد لموظفيها.
كل مركز طبى يسعى دائما لإصدار دورية علمية مبسطة يمكن للجميع قراءتها تتضمن موضوعات تمس حياة الإنسان وصحته النفسية والجسدية وترد على أى أسئلة مطروحة ومنها أعداد خاصة عن أمراض بعينها كأيام جائحة كوفيد ١٩ على سبيل المثال.
اخترت اليوم أن أكتب عن تقارير هارفارد التى تصدر بانتظام من بوسطن حيث جامعة هارفارد الأشهر وكلية الطب المرموقة بها.
«لا تلجأ للمكملات الغذائية سعيا لصحة قلب أفضل». كان هذا هو العنوان الذى اختارته هارفارد لهذا العدد فماذا كتبوا؟
كان الحديث عن الكوليسترول وأهميته للإنسان والدور الذى يلعبه فى حدوث أمراض شرايين القلب التاجية وتبعاتها من هبوط فى عمل عضلة القلب. كان الهدف هو مقارنة النتائج فى مجال الوقاية من أمراض شرايين القلب التاجية: أيهما أفضل: تناول المكملات الغذائية التى يروج لها على أنها هامة لصحة القلب والشرايين أم تناول عقار الستاتن (كريستور)؟
أجرت كلية طب هارفارد دراسة فحص فيها أطباؤها ١٩٠ بالغا تتراوح أعمارهم بين ٤٠ و٧٥ عاما جميعهم لا يعانون من أمراض القلب، فقط الكوليسترول الضار لديهم يتراوح بين المتوسط والمرتفع ومخاطر تتراوح بين ٥ ــ ٢٠٪ تحتمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فى غضون العشر سنوات القادمة. وجرى توزيع المشاركين فى الدراسة على ٨ مجموعات.
تناول أعضاء أول مجموع عقار الاستاتن (كريستور) ٥ مجم بينما تناولت مجموعة أخرى دواء وهميا (فيتامين) يوميا بينما تناول أعضاء بقية المجموعات ٦ مكملات غذائية يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك والقرفة والثوم والكركم والستيرولات النباتية وأرز الخميرة الحمراء.
بعد ٢٨ يوما تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى من تناولوا الكريستور بنسبة ٣٨٪ بينما لم تتأثر كل المجموعات الأخرى.
رغم أنه كان من المفروض أن تستمر التجربة لوقت أطول لكن تلك النتيجة تدعم موقف مركبات الاستاتن فى خفض الكوليسترول.
هكذا يخاطبون الناس: باحترام لعقلياتهم ومصداقية فى عرض آرائهم وشرح واف لكل ما يحيط بالمرض من ملابسات حتى يكون المريض على درجة من الوعى والعلم تسمح له بمناقشة طبيبه والاقتناع بدوائه.
هل أعجبتكم الفكرة؟
من سيبدأ يا أهل العلم والهمة؟
التعليقات