•• الفريق الذى يرغب فى إرباك الأهلى أو الزمالك عليه أن يضغط على لاعبيه، وعلى دفاعه، ويضيق المساحات، ولو امتلك بعض المهارات، فإن عليه الهجوم. قلت ذلك مرارا، وأكرره الآن بعد خسارة الأهلى أمام الداخلية الذى لعب ضاغطا من منتصف ملعب الأهلى وحرم لاعبيه من المساحات، وأوقف الطرفين، وخاصة سيد معوض، ونجح وسط الداخلية فى امتلاك المنطقة، بالمساحات المتقاربة.. وكان الداخلية هو الفريق الأفضل على مدى شوطى المباراة، على الرغم من امتلاك الأهلى للكرة. لكنه كان امتلاكا سلبيا عجز أمام التنظيم الدفاعى الجيد لمنافسه. وفى هذا التنظيم وجه من أوجه الجمال فى كرة القدم..
•• الحديث عن انهيار الأهلى يبدو كأنه أمنية لمن يتحدث، لكن الفريق فى مرحلة صعبة للغاية بعد اعتزال نجومه، ولاسيما عقله محمد أبوتريكة، بجانب الإصابات التى غيبت وليد سليمان، وأحمد فتحى، وعبدالفضيل، وغيرهم. بالإضافة إلى غياب بعض الذين لعبوا فعلا، ومنهم السيد حمدى، وعبدالله السعيد، وأحمد شكرى وعاشور ومانجا (بالمناسبة رامى ربيعة مركزه أفضل فى الوسط وليس فى الظهير الأيمن). وزاد من أزمة الفريق فى المباراة عشوائية وفردية الأداء، وهو ما فرضه الداخلية بقيوده على حركة منافسه وتحركات لاعبيه.
•• ماذا يفعل الأهلى؟
عليه التفتيش فى خزانة ناشئيه، ولو كان يمتلك المال، فإنه يستطيع دعم صفوفه بلاعب أو لاعبين أفريقيين، لكنه لايمتلك هذا المال فى ظل الظروف المادية المعقدة حاليا. وخياره الوحيد هو بناء فريق جديد من قطاعات الناشئين. والدورى الحالى أفضل مسابقة يمكن أن يخوض فيها الأهلى تلك التجربة، لما للبناء من تكاليف فنية قد تبعد الفريق عن المنافسة. وهنا على إدارة النادى مصارحة جماهيرها بالموقف وبرؤيتها للمستقبل..
••••
•• الآن نشجع فريق تشيلسى وسبورتنج لشبونة.. وبتعاقد صلاح وشيكابالا الطويل، سيطول تشجيعنا للفريقين. وهى المرة الأولى التى أتحمس فيها للفريق الإنجليزى الذى يقوده مورينيو الذى أصبحت أراه لطيفا ومدربا رائعا، وكنت أراه مغرورا متعجرفا.. لكن من غير المعقول أن يذهب بنا حماسنا لمحمد صلاح لدرجة تعريف تشيلسى بصلاح، فيقال ويكتب: تشيلسى صلاح؟!
•• هذه المباراة المثيرة والعنيفة كانت بين أغنى فريقين، إذ يصل سعر لاعبى مانشيستر سيتى إلى 360 مليون جنيه إسترلينى، وسعر لاعبى تشيلسى 340 مليونا، وأنفق الشيخ منصور بن زايد على الفريق منذ عام 2008 قرابة مليار جنيه إسترلينى، بينما انفق إبراموفيتش مالك تشيلسى منذ عام 2003 مليارى جنيه. أما مباراة القمة فقد شاهدها 100 مليون متفرج عبر القنوات الفضائية. واقترب من الرقم القياسى الذى حققته مباراة السوبر بول الأخيرة لكرة القدم الأمريكية بين فريقى سياتل سيهاوك ودنفر برونكوس حيث شاهد المباراة تليفزيونيا 111.5 مليون متفرج فى الولايات المتحدة..
•• كثيرون يتساءلون الآن: هى إيه كرة القدم الأمريكية؟
•• الإجابة: لعبة عنيفة. فيها أهداف كثيرة. وتلعب باليد قبل القدم. وفيها الكثير من المصارعة. وهى لاتختلف عندى عن رياضة الروديو (عفوا.. تلك رياضة يطول شرحها)..؟!