لمين هواك - محمود قاسم - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 5:45 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لمين هواك

نشر فى : الجمعة 5 فبراير 2021 - 7:45 م | آخر تحديث : الجمعة 5 فبراير 2021 - 7:45 م

لماذا هذا التكرار المثير للغيظ فى قصص الأفلام المصرية، اقتباس، ثم تكرار اقتباس القصص، وإعادة إنتاجها، الفيلم الذى نتكلم عمه اليوم إخراج حلمى رفلة 1954، من إنتاج آسيا وبطولة كمال الشناوى وعماد حمدى، باسم «لمين هواك»، بعد خمس سنوات فقط قام بركات بإخراج القصة نفسها فى فيلم باسم «ارحم حبى» من بطولة نفس الممثلين وكمال الشناوى وعماد حمدى مع نجوم آخرين منهم شادية ومريم فخر الدين، والفيلم من إنتاج حلمى رفلة، ومدير الإنتاج منير حلمى رفلة، كتب القصة والسيناريو سيف الدين شوكت، أما الحوار فكتبه عبدالرحيم الزرقانى» وفى عام 1974 قام حلمى رفلة بإعادة إخراج وإنتاج القصة نفسها باسم «وكان الحب» بطولة أبناء جيل السبعينيات منهم شمس البارودى وحسن يوسف، ونبيلة عبيد، كتب القصة والحوار فيصل ندا وسيف الدين شوكت، أما الحوار فهو لعلى الزرقانى وهو فى الغالب الحوار للفيلم الأسبق، الموضوع متكرر، وهو مقتبس عن الفيلم الأمريكى والقصة ببساطة حول شقيقتين تعيشان قصص حب الأولى بالغة التعقل، والثانية تحاول الاستيلاء على الرجال خاصة الحبيب الذى تحبه الأخت، الأختان فى كل هذه الأفلام هما نادية ونوال والشخصية الرئيسة التى يجسدها عماد حمدى هو لبيب، وكما نرى فالموضوع مثير للانتباه، باعتبار أن الرجال تتطاوح بين الأختين، وهناك مشهد متكرر فى كل هذه الأعمال يعتمد عليه المخرج دوما، حين يعثر الزوج على رسائل عاطفية مع الزوجة الخائنة، وسرعان ما تنسب الأخت الكبرى ملكية الرسائل لنفسها وهذا هو المشهد العظيم فى القصة، وقالت الطيبة من النبل أنها رغم الذى ألحقته بها أختها فإنها تدافع عنها فى مسألة شرف، إنقاذا لها من غضب الزوج.. وفى الأفلام الثلاثة فإن المرأة الخائنة تنال مصيرها بالموت، ولعل فيلم«ارحم حبى» هو الذى حكى بالتفاصيل الماضى الملىء بالأنانية لدى الأخت، أما فى فيلم «لمين هواك» فإن الأخت ليست بالشر نفسه، بل إن العشيق الذى يجسده فريد شوقى هو الذى يؤلب المشاعر بين الشقيقتين، وقد امتثلت الصغرى لأوامر أختها بعدم الخروج. والغريب أن رؤية الشر تطورت، فالأخت فى الفيلمين التاليين كانت شهوانية أكثر، أى أنه مع التطور تصبح البنات شريرات وحسيات أكثر وتصبح النهاية مأساوية باعتبار أن الأخت فى «لمين هواك» لم تنل جزاءها.

التعليقات