هل صحوت يوما فاتر الهمة فاقد الرغبة فى لقاء يومك بعد ليلة أرق لا يعرف سببه ولا تجد وسيلة للخلاص منه، تؤلمك كل عضلاتك ويملأ رأسك صداع كالضباب يحجب الرؤية؟ سؤال قد لا أنتظر له إجابة، فمن منا لم تتكرر عليه أيام يشعر فيها بأثر الضغوط النفسية والعصبية التى نواجهها فيما نواجه كل يوم من تفاصيل الحياة اليومية.
منا من يستسلم فى النهاية لتلك الأثقال يحملها على كتفيه ويعتبرها من مسئولياته فتفاجئه الأيام بما يزيده تكديرا من أمراض تختلط فيها أعراض النفس والجسد.
ومنا من يتنبه لخطورتها فيعمل على التخلص منها بمحاولة حل مشكلاته أو لو فى حدود طاقته، وثانيا بممارسة بعض من تدريبات النفس على التخلص من آثار الضغوط النفسية المدمرة مثل تدريبات التأمل ورياضة اليوجا وتمارين التنفس بعمق، برامج الرياضة البدنية وربما الرقص. قد يتهمنى البعض بالخيالية والبعد عن الواقع فأين لنا فى مجتمعنا بتلك الرفاهية التى تظهر فيها رائحة الغرب.
الواقع أننا نفعل إذا أردنا والمصادر متاحة للتعلم لكننى اليوم أعرض لتجربة قد لا يصدق البعض أثرها لبساطتها وسهولتها إلا بعد تجربتها، استخدام الرائحة العطرية فى حمام دافئ قبل النوم.. إضافة بضع نقاط من زيت اللافندر مع الاسترخاء إلى ماء الحمام الدافئ قد يجلب إلى عينيك النوم بصورة تفوق قرص منوم ثقيل الوطأة. على أن تتأكد من أنك تستخدم زيت اللافندر النقى إنه أيضا يذهب بمشاعر القلق التى تؤرقك ويخلصك من الصداع.
هناك قائمة من الزيوت العطرية ينتجها معهد علوم العلاج بالعطور تضم زيت الورد وزيت خشب وما لهما من أثر فعال فى علاج التقلصات والالتهابات إلى جانب أثرهما الملطف على مشاعر الكآبة التى قد تعترينا من وقت لآخر فتنذر بسحب الاكتئاب، أيضا زيت الجيرانيوم وأثره على حالات التوتر خاصة التى تصاحب نوبات اضطراب الأمعاء لحالات القولون العصبى تضم القائمة بالطبع الكافور الذى يؤدى استنشاقه لتهدئة النفس المتعب وحالات ضيق التنفس.
إذا لم يتوافر حمام الماء الدافئ يمكنك استنشاق البخار المتصاعد بعد إضافة الزيت لإناء به ماء يغلى أو نثر بضع قطرات منه على الوسادة لتتبخر بلطف طوال الليل قد أكون خرجت عن السياق هذا الأسبوع إشفاقا منى على القارئ وعلى نفسى ألا يكفينا ما تتسابق الصحف فى نشره من قضايا البيئة والصحة العامة كل صباح؟