أهمية إعطاء صوت لـ«عرب بايدن» - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الأحد 15 ديسمبر 2024 7:59 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أهمية إعطاء صوت لـ«عرب بايدن»

نشر فى : الجمعة 6 مايو 2022 - 7:55 م | آخر تحديث : الجمعة 6 مايو 2022 - 7:55 م
نشر موقع أوراسيا ريفيو مقالا بتاريخ 28 أبريل للكاتب راى هانانيا تحدث فيه عن أعضاء حكومة بايدن من الأمريكيين العرب، الذين تم اختيارهم وتعيينهم للاستفادة من مواهبهم وسماع صوتهم وتحقيق التنوع داخل الإدارة، إلا أن أصواتهم ما تزال غير مسموعة جيدا فى المجتمع العربى الأمريكى.. نعرض منه ما يلى.
تم تصنيف شهر أبريل على أنه شهر التراث العربى الأمريكى فى الولايات المتحدة. شهد الشهر الماضى العديد من المهرجانات والأحداث التراثية، كما اكتشفنا فى هذا الشهر الشخصيات التى تتصدر النشاط العربى الأمريكى.
أكثر التطورات المهمة التى حدثت مؤخرا هى تعيين الرئيس جو بايدن لمئات من الأمريكيين العرب فى مناصب مهمة فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية. كانت التعيينات جزءًا من «شراكة» بايدن مع الأمريكيين العرب لضمان أن يكون لهم صوت ودور فى اتخذا قرارات الحكومة.. لكن السؤال هو، هل لديهم حقًا صوت؟
الشهر الماضى، تشرفت بإجراء المقابلة الأولى مع أحد «عرب بايدن»، وربما أهمهم، وهو هادى عمرو، الذى يشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الفلسطينية الإسرائيلية. عندما اندلعت أعمال العنف فى المسجد الأقصى الشهر الماضى، أرسل بايدن عمرو والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، ياعيل لمبرت، للعمل على فتح قنوات للتفاهم والسلام بين الجانبين لتخفيف الأزمة.
عندما تحدثت فى مقابلة مع عمرو وجدته منفتحا وصريحا وقدم أفكارًا مهمة حول التزام بايدن بالسلام والعدالة للفلسطينيين، والأمن والاعتراف بإسرائيل. وقال إن الاقتراح المهم بإعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس الشرقية، والذى يهدئ من المخاوف الفلسطينية، يمثل أولوية فى طريقها لتنفذ.
أعطت المقابلة الثقة للأمريكيين العرب بأنهم يلعبون دورا هاما فى عملية إعادة بناء سلام حقيقى، ودور عمرو ليس الوحيد. هناك تعيينات أخرى لا تقل أهمية مثل ريما دودين، نائبة رئيس الأركان السابقة للسيناتور ريتشارد دوربين، التى عينها بايدن نائبةً لمدير مكتب البيت الأبيض للشئون القانونية التشريعية. كما تم تعيين دانا شوبات مستشارة أولى للشئون القانونية، وهو منصب مؤثر.
القائمة تطول، ولكن ما هو سيئ أن معظم، إن لم يكن كل، عرب بايدن أغلقوا حساباتهم على تويتر، مما يمنع الناس من رؤية تغريداتهم التاريخية، وغالبا كان قرارهم هذا لمنع المتطرفين الموالين لإسرائيل من مهاجمتهم بسبب آرائهم المثيرة للجدل. لا أعتبر وجهات نظرهم مثيرة للجدل على الإطلاق، رغم أنهم تعرضوا للهجوم بعد تعيينهم. فهم كأمريكيين لديهم كل الحق فى انتقاد الحكومات، وخاصة الحكومات الأجنبية مثل حكومة إسرائيل، التى انخرطت فى حرب كلامية وعنف ضد حل الدولتين منذ اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق رابين عام 1995.
لم يجر أى من عرب بايدن، باستثناء عمرو، مقابلات رسمية مع أى وسيلة إعلامية عربية أمريكية. خلال الأشهر الستة عشر الأولى لبايدن فى المنصب، لم يتحدثوا عن القضايا التى تهم المجتمع العربى الأمريكى، وعملوا تحت رعاية العديد من المنظمات العربية الأمريكية البارزة، مثل اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، وشاركوا فى أحداث افتراضية يصفون فيها فقط ما تنطوى عليه أدوارهم. فى جلسة حضرتها قبل أسبوعين تقريبا، حثوا الناس على طرح أفكار جديدة وشجعوا الأمريكيين العرب على التقدم لشغل وظائف فى البيت الأبيض. يمكن لأى أمريكى أن يفعل ذلك بالطبع، لكن الأهم هو أن يعرف الناس أنه سيتم الترحيب بهم ــ كما هو الحال الآن مع الأمريكيين العرب.
ومع ذلك، تكمن المشكلة فى أن إسكات فريق بايدن لا يجعل بايدن يحصل على التقدير الذى يستحقه، فهو فتح إدارته أمام التنوع بطريقة لم تشهدها أى إدارة من قبل. لم يجرؤ أى رئيس آخر على الدخول فى شراكة مع الأمريكيين العرب والسماح لهم بالمشاركة فى إدارته. يحتاج بايدن إلى تمكين فريقه الموهوب من النواب الأمريكيين العرب فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية ودعهمم ليظهروا موهبتهم ويقوموا بوظائفهم على أكمل وجه.
يحتاج فريق الرئيس إلى أخذ خطوة إلى الأمام والتوقف عن الاعتماد على عدد صغير من المنظمات العربية الأمريكية التى على الرغم من تحقيقها للكثير إلا أنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من السكان الأمريكيين العرب. يحتاج بايدن إلى التواصل مع وسائل الإعلام التى تصل إلى المواطن العربى الأمريكى باللغتين الإنجليزية والعربية. فالإعلام العربى الأمريكى هو الذى يعكس صوت المجتمع واهتماماته الحقيقية.. يمكن أن يؤدى الحديث من خلال الصحفيين المحترفين إلى تعزيز رسالة الرئيس وإظهار المواهب التى جلبها إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

ترجمة وتحرير: ابتهال أحمد عبدالغنى

النص الأصلى

التعليقات