الحياة .. لمسة - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 5:56 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحياة .. لمسة

نشر فى : الإثنين 6 سبتمبر 2010 - 10:31 ص | آخر تحديث : الإثنين 6 سبتمبر 2010 - 10:31 ص

 سطعت فى الأخبار العالمية هذا الأسبوع لقطة إنسانية بديعة دارت وقائعها فى استراليا رغم أن القصة حدثت منذ أكثر من شهر إلا أن بطلتها أرادت أن تشهد العالم والإنسان على تجربتها الفريدة التى تثبت أن مفاتيح الحياة قد تكون على أطراف الأصابع.

نقلت السيدة كيت «اسم الأم» إلى المستشفى تعانى آلام المخاض لولادة مبكرة ساعدها الأطباء فى استقبال طفلتها فى حالة صحية جيدة لكن توءمها فى تقديرهم خرج إلى الحياة ميتا. كفنوا الطفل ونقلوه إلى أمه لتلقى عليه نظرة وداع. لم تتمالك الأم نفسها وهى تضمه إلى صدرها فى لهفة وتجهش بالبكاء. احتواها زوجها بين ذراعيه مواسيا ومحاولا انتزاع الطفل فى لطف وشفقة لكنها أصرت على احتضانه.
بدأت بتدليك أصابعه الغضة الصغيرة ولمس رأسه وتقبيل ملامحه ومناجاته بكل ما تملك من طاقة حنان همست فى أذنه بكل كلمات الحب التى ادخرتها لميلاده وهى تودعه غير مصدقة أنه رحل قبل أن تسمع صوته أو ترى لون عينيه.
لم تكف الأم لحظة عن مناجاة وليدها وهى تضمه إلى صدرها وتتحسس ملامحه لأكثر من ساعتين وقلبها يحدثها أنه راجع إليها دون أدنى شك.

«بعد فترة قصيرة فتح عينيه. إنها معجزة، فصرخت لأمى وكانت تجلس حزينة إلى جوار فراشى: انظرى إنه حى». هكذا تحدثت السيدة كيت لوسائل الإعلام التى نقلت حديثها إلى العالم. واصلت: «مد ذراعه وفرد أصابعه وأدار رأسه من ناحية للأخرى فتأكدت أنه حى لم يمت!».

القصة بلا شك تحير العلم والعلماء فكيف يمكن للوليد أن يعود للحياة بعد أن سجلت تقاريرهم أنه قد مات بالفعل قبل ولادته؟.

على الجانب الآخر تؤكد أبحاث حديثة أن للتلامس فعل السحر وأن الأمان والإحساس بالدفء والرعاية أمر يدعم نبض الحياة فى تلك الأجساد الصغيرة حال ولادتها إنه حديث الجلد للجلد أو منطق الوصل بين الأم ووليدها الذى مازال يحن لدفء الرحم وحنانه.. الحياة بلا شك لمسة أم.

التعليقات