•• لو كنت كتبت سيناريو فيلم مجموعتنا فى تصفيات كأس العالم ما كتبت مثل هذا السيناريو الممتلئ بالخيال والحلم.. تعادلت غانا مع أوغندا فى كمبالا. كما سبق وتعادل الكونغو مع غانا فى أكرا. والقرعة وضعت مباراة غانا وأوغندا قبل مباراتنا مع الكونغو.. أما حكم مباراة غانا وأوغندا فيقول لك الأوغنديون: سعيكم مشكور!
••يغضب كوبر من مناقشته أحيانا، ومن نقده فى أحيان أخرى، وعليه أن يعرف أن ذلك هو حال الصحافة والإعلام.. فقد حقق منتخب إنجلترا انتصاره السابع من إجمالى تسعة لقاءات خاضها فى تصفيات المونديال وتصدر مجموعته، ولكن الأداء لم يعجب النقاد.. المهم أن الحوار حول تشكيل منتخب مصر يدور منذ فترة حول لاعب أو لاعبين.. ففى حراسة المرمى المرشح هو الحضرى. وفى الدفاع عبدالشافى، وعلى جبر، وحجازى وفتحى.. وأمام الرباعى الننى وطارق حامد.. والننى صانع ألعاب متأخر وعليه أن يتقدم أكثر. وطارق حامد مدافع الوسط الذى يغطى مساحات أمام خط ظهر مصر. ثم صلاح وتريزيجيه وعمرو جمال.. لكن من هو اللاعب الذى سيحل محل عبدالله السعيد.. هل يكون صالح جمعة أم يجرى كوبر تعديلا فى المراكز بحيث يلعب صلاح تحت رأس الحربة مع منحه حرية حركة كبيرة، فيما يكون تريزيجيه جناحا فى اليسار ورمضان صبحى جناحا فى اليمين ويتبادل مركزه مع صلاح الذى يكون أفضل فى الجبهة اليمنى؟!
••اختيار تريزيجيه من أساسيات كوبر نظرا للدور الدفاعى الذى يقوم به بجانب سرعته فى الاختراق الهجومى. وهنا لابد أن يحدث التناغم بين عبدالشافى وتريزيجيه خاصة أن تقدم الظهير الأيسر ضرورة لزيادة القدرة الهجومية فى مباراة لا بديل فيها عن الفوز. بالإضافة إلى إمداد عمرو جمال ومن يشغل مركز رأس الحربة بكرات عرضية لتكون ألعاب الهواء ضمن الحلول التى يعتمد عليها المنتخب.. فيما سيلعب فتحى مدافعا ثالثا، مع منحه حريات حركة هجومية وفقا لظروف المباراة والنتيجة. وقد يكون رمضان صبحى بديلا لأنه يلعب فى موقع تريزيجيه ولا يدافع بنفس القدر بينما هو يتميز بالاختراق والدخول إلى منطقة جزاء المنافس وهو يملك مهارة سحب الفريق بالمراوغة والقوة البدنية.. ولا شك أن تغيير المراكز بين صلاح ورمضان سوف يسبب الارتباك بدون تحركات مستمرة وسريعة ومتبادلة.
•• مركز رأس الحربة ما زال الكثير من الخبراء يتعامل معه على أنه لاعب يسكن منطقة جزاء المنافس. وهو افتراض سليم إذا كان هذا اللاعب يتميز بالسرعة الفائقة، فى المسافات الطويلة أو القصيرة. وهو ما يعرف بـ«الشورت سبرنت». لكن لو اللاعب الذى يشغل رأس الحربة ليس سريعا بالدرجة الكافية، فإنه يتحول فى تلك الحالة إلى مجرد لاعب متقدم.. يصبح رأسا للحربة فى موقف هجومى معين. ثم يخرج من الصندوق مفسحا الطريق للقادمين من الخلف. وهو مطالب بتكرار هذا التكتيك الفردى كثيرا فى سياق تكتيك جماعى للفريق.
•• التوقعات تشير إلى أن منتخب الكونغو سيلعب دون ضغوط لأنه لن يخسر شيئا أكثر مما خسر فى سباق التأهل.. وهذا يعنى أنه سوف يهاجم ويغامر، ويسمح بمساحات فى مناطق دفاعه. وهو الأمر الذى يجب أن يستغله كوبر والمنتخب. بتمريرات سريعة وطولية فى تلك المساحات.. وفى صفوف الفريق الكونغولى خمسة لاعبين مميزين ومنهم ديلان مهمبولا وتيفى بيفوما وفيربورى دورى ولا شك أن كوبر درسهم وتعرف على تحركاتهم وعليه أن يحذر عبدالشافى من اختراقات هؤلاء النجوم الذى يعملون فى جبهته ولعل ذلك سيكون من اسباب اختيار تريزيجيه أيضا لمساعدة عبدالشافى.
•• إيه رأيك فى تلك الخطة يا عم كوبر؟!