قامت الدنيا ولم تقعد.. بل دقت طبول الحرب، ووضعت الخطط العسكرية لهدم سد النهضة الذى تقيمه إثيوبيا، كما قامت بعض أجهزة الإعلام بالتركيز على بعض الأفكار التى رآها الزملاء أنها شطط فى اجتماع الرئيس مع بعض القوى الوطنية لطرح نتائج اللجنة الثلاثية التى درست الآثار الناجمة عن إقامة سد النهضة ولم تركز على كلمات وأفكار بعض الأشخاص الحاضرين والجديرة أن تؤخذ فى الاعتبار بعد أن شرح السيد الرئيس أضرار هذا السد شرحا هندسيا وهذه ملخصها:
1ــ الدراسات التى قدمتها إثيوبيا بها قصور فنية جدا ستؤثر على السودان ومصر.
2 ــ إن إثيوبيا انفردت فى اتخاذ القرار ولم تتشاور مع احد.
3 ــ إن هذا السد والسد المساعد له سيغيران من طبيعة المنطقة جيولوجيا وعلى الثروة الحيوانية والسمكية، كذلك على طبيعة الأرض الزراعية، ونحب أن نؤكد على:
ــ ضرورة تكوين لجنة لإدارة الأزمات تتكون من الحكومة والفنيين ولا بأس من بعض الشخصيات المهتمة بهذا الموضوع.
ــ الرجوع لأصولنا الأفريقية بعد أن أدرنا ظهرنا لسنوات طويلة، وهنا أحب أن أذكر بكل خير الأستاذ الدكتور بطرس بطرس غالى الذى له رؤية بأن افريقيا هى البعد الاستراتيجى لمصر.
ــ نناشد السيد الرئيس والوزراء والمعاونىن للعمل على توحيد الجبهة الداخلية فلا نستطيع أن ندير معارك خارجية، بينما يعيش الشعب المصرى هذه الحالة من الانقسام وعلى المعارضين أن يمدوا أيديهم خاصة أن الموقف هو تهديد امن قومى ومائى لكل فرد فى الشعب المصرى.
ــ الكنيسة تستطيع أن تلعب دورا روحيا خاصة بالصلاة ومعنويا ولكن ليس لها دور سياسى أو فنى فى هذا المجال خاصة أن الدولة الإثيوبية الحالية دولة مدنية.
ــ لا للخيار العسكرى ودق طبول الحرب بل الحوار مع الأشقاء الإثيوبيين خاصة والأفارقة عامة هو الحل والعمل معا على تنمية هذه البلاد التى مازالت تحت خط الفقر.
ــ إذًا يتشدق المصريون الآن على نيلهم فأين هم من التعديات الكثيرة عليه وسوء استخدامه والنفايات والحيوانات النافقة التى تلقى فيه والإفراط فى استعمال المياه وغيرها من التعديات. ربما هذه الأزمة تجعلنا نعيد النظر لكثير من الأمور والسلوكيات تجاه نهر النيل العظيم.
هناك مازالت فرص كثيرة للدبلوماسية والحوار ولكن بشرط إدارة الملف بحرفية واقتدار.