القضايا الخمس الأكثر تأثيرًا في مستقبل العالم - صحافة عربية - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 2:16 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القضايا الخمس الأكثر تأثيرًا في مستقبل العالم

نشر فى : الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 7:40 م | آخر تحديث : الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 7:40 م

تنشغل مؤسسات الأبحاث وبعض مراكز التنبؤ والتحليل كل عام بإصدار قوائم القضايا الأهمّ بالنسبة للعالم، وتتفاوت الأولويّات حَسَبَ زوايا التركيز فهناك من بين المراكز من يركّز على قطاعات الأمن والدفاع، وآخرون يسلّطون الضوء على مجالات الصّحة والغذاء والتغيّر المناخى، وبطبيعة الحال تظهر على هذه القوائم قضايا الحكم والحوكمة وما يتّصل بها من مسائل تتعلّق بالنزاهة والفساد وحرياّت وحقوق الناس مع هيمنة التقنية ومخاوف التضليل الإعلامى.
وفى كثير من هذه القوائم تتكرّر قضايا معينة ويُجمع عليها عند كثير من الباحثين ومعهم بعض مراكز الرصد والتحليل ومن أبرز هذه القضايا:
القضيّة الأولى: الفقر وما يرتبط به من إشكالات، ويكفى أن نعلم أنّه على الرغم من التطور العالمى الحاصل مازال قرابة 10% من سكان العالم يعيشون فى فقر مدقع «Extreme poverty» مع دخل يقل عن دولارين فى اليوم، كما يعيش حوالى 26% من سكان العالم، أو حوالى 1.3 مليار شخص، فى حالة فقر معتدل «Moderate poverty» ويُعرَّف الفقر المعتدل بأنه العيش على ما بين 1.90 دولار و3.20 دولار فى اليوم. ويُمكن ملاحظة أثر الفقر فى مستوى الحياة لدى شعوب الدّول الأشدّ فقرًا مثل بوروندى، جمهوريّة إفريقيا الوسطى، جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة، الصومال، موزمبيق، النيجر، ليبيريا، تشاد، أفغانستان، ملاوى.
القضيّة الثانية: انعدام الأمن الغذائى والذى تعرّفه منظمة الصحة العالميّة بوجود نقص مستمرّ أو غير منتظم فى الوصول إلى الغذاء الكافى لضمان حياة صحيّة سليمة، وهنا يُلاحظ على الصعيد العالمى، أن حوالى 282 مليون شخص فى 59 دولة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى، ويأتى على رأس أسباب تفاقم الفقر ومعه انعدام الأمن الغذائى كثرة النزاعات المسلحة، والتغير المناخى، والأزمات الاقتصاديّة.
القضيّة الثالثة: الاستعداد والاستجابة لأوبئة محتملة فى المستقبل، وقد نشّط هذا الهاجس ما حصل من أزمات كبرى بسبب أزمة كوفيد ــ 19 «كورونا»، هذه الأزمة فرضت على الدول الشروع فى تعزيز النظم الصحيّة، وتطوير أنظمة مراقبة قويّة للأمراض، وكذلك العناية بسلاسل إمداد الغذاء والأدوية ونحو ذلك.
القضيّة الرابعة: الأمن السيبرانى وهذا المهدّد الأخطر على مجتمعات المستقبل، ويتطلّب هذا المجال البَدْء فورًا فى تعزيز التدابير الأمنيّة التقنيّة، والتعاون الدولى وبناء شبكات محليّة متينة وآمنة ضمن خطط استراتيجيّة تتضمّن استجابة واضحة ومرنة للحوادث السيبرانيّة.
القضيّة الخامسة: ارتفاع مستوى التوتّرات الجيوسياسيّة، وستكون هذه التوتّرات نتيجة وسببا صنعته القضايا السابقة، ويُضاف إلى ذلك ما يُمكن أن يحصل من تغييرات فى موازين القِوَى العالميّة، إذ من المرجّح أن تتزايد طموحات القوَى العالميّة الجديدة ما يجبر الدول (الكبرى) على مراجعة وتقييم تحالفاتها وقدراتها الاقتصاديّة والعسكريّة، كما يُمكن أن تشهد مناطق مثل إفريقيا وأمريكا الجنوبيّة صعود قوَى إقليميّة ذات تأثير جيوسياسى كبير بسبب النمو الاقتصادى والفراغ الجيوسياسى ما يُشكّل فرصا وتحديات لدول وشعوب أخرى.
الحمقى وحدهم لا يرون الحقيقة.. إلّا بعد أن تشتعل الحريقة.
فايز بن عبدالله الشهرى
جريدة الرياض السعودية

التعليقات