صندوق الخسائر والأضرار - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:14 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صندوق الخسائر والأضرار

نشر فى : الأحد 10 ديسمبر 2023 - 9:05 م | آخر تحديث : الأحد 10 ديسمبر 2023 - 9:05 م
نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا للكاتب حسن مدن، تناول فيه أهم القرارات التى نتجت عن مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ المنعقد بالإمارات «كوب28»... نعرض من المقال ما يلى:
من القرارات المهمة التى خلص إليها مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ «كوب28» المنعقد فى الإمارات، والذى يُعدّ من بين أهم نجاحات المؤتمر، موافقة ممثلى الدول المشاركة فيه على تنفيذ إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذى سيساعد، وبشكل ملموس، فى تغطية تكاليف الأضرار الناجمة عن العواصف والجفاف بسبب التغيّر المناخى، ويُعدّ إنشاء هذا الصندوق مطلبا أساسيا منذ فترة طويلة، وفشلت القمم السابقة فى الاتفاق عليه، فيما حقق المندوبون المجتمعون فى دبى إنجازا كبيرا بوضع اللمسات الأخيرة لتفعيل الصندوق الذى سيساعد فى تعويض البلدان الفقيرة التى تكافح من أجل مواجهة ما هو ناجم من خسائر عن التغيرات المناخية.
من جانبها، أعلنت دولة الإمارات المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار فى الصندوق، كما وردت أنباء عن تعهد ألمانيا بالمساهمة بمبلغ مشابه، فيما أعلن الاتحاد الأوروبى وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى عن أنها ستساهم أيضا فى الصندوق، وقال الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ: «إنه يجب على جميع الحكومات والمفاوضين استخدام هذا الزخم لتحقيق نتائج طموحة».
ومصطلح «الخسائر والأضرار» يشير إلى التأثيرات التى تعانى منها العديد من الدول جراء ظواهر خطرة نجمت، وتنجم عن التغيّر المناخى، وحسب تقارير مختصة، فإن أهمية هذا النجاح تتجلى فى حقيقة أنه على الرغم من توافر التمويل اللازم لمساعدة الدول على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، ودعم الجهود الرامية إلى كبح جماح انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ــ فإنه لم يتم، فى السابق، تقديم أى أموال للمساعدة فى مواجهة الدمار الناجم عن آثار الاحتباس الحرارى، وبينها الفيضانات، والأعاصير، والانهيارات الأرضية، وحرائق الغابات.
وتطالب البلدان الأكثر تضررا بمساعدات مالية للتعامل مع هذه العواقب، وفيما تغطى عبارة «الخسائر الاقتصادية» خسارة المنازل والأراضى والمزارع والشركات، فإن الخسائر غير الاقتصادية، تشمل موت الناس، أو خسارة المواقع الثقافية، أو فقدان التنوع البيولوجى، ويشار إلى أن أكثر الاقتصادات عرضة للتأثر بتدهور المناخ عانت من خسائر اقتصادية تجاوزت نصف تريليون دولار بين عامى 2000 و2020، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بمقدار نصف تريليون آخر فى العقد المقبل.
وليست الأعاصير، والفيضانات، وذوبان الكتل الجليدية، هى ما يجر الكوارث على البيئة، فهناك مخاطر الجفاف الذى يؤدى إلى تفاقم الوضع المعيشى فى بلدان هى فى الأصل فقيرة، ومحدودة الموارد، خاصة فى إفريقيا، إضافة إلى حرائق الغابات التى لم توفر قارة من القارات، بما فى ذلك فى البلدان الواقعة على ضفتى البحر الأبيض المتوسط، وتسبب فى كل صيف خسائر جسيمة، بل إن السيطرة عليها باتت معقدة.
التعليقات