** يعلم المقربون من محمود الخطيب منذ فترة أنه يستعد لخوض انتخابات الأهلى القادمة.. وعلى الرغم من علاقات صحفية خاصة تستدعى أحيانا فكرة السبق الصحفى، والخبر الأول، كان حرص الخطيب على إعلام أعضاء الأهلى وجماهير النادى بصفة شخصية عبر بيان للجميع وأن يكون ذلك فى مناسبة عيد ميلاد الكابتن صالح سليم، وليس من خلال خبر ينشر بصحيفة أو يعلن فى برنامج كأنه عبر وسيط..
**.. نحن أمام نجم يطرح نفسه للعمل العام بكل ما فيه من جهد واجتهاد، والخطيب لمن لا يعرفه إداريا لا يختلف عن الخطيب اللاعب الذى يسعى للتميز. فهو يحسب قراراته ويضع الاحتمالات ثم يقرر ويتحمل مسئولية القرار. والفارق بين الخطيب الإدارى وبين الخطيب اللاعب هو أن موهبة اللاعب الفذة كانت تحكم قراره. بينما العقل والتفكير يحكم قرار الخطيب الإدارى.. وهو فارق بين لاعب مسئول أمام جماهيره عن تأثير قراره على الفريق وبين إدارى مسئول أمام الأعضاء والجماهير عن تأثير قراره على النادى.
** أعرف الخطيب منذ كان نجما فى الفريق، وهو صديق على المستوى العائلى. ولكنه لم يطلب أبدا فى يوم من الأيام مساندته فى خبر أو فى تقرير، والواقع أن ثقته فى نفسه وفى محبة الناس له أكبر من أن يسانده قلم فى جريدة أو مذيع فى برنامج. وعلى الرغم من أنى علمت مبكرا بخوضه انتخابات رئاسة الأهلى باليقين، وليس بالشعور أو الإحساس مثل الكثيرين، فإنه ظل ينتظر لحظة إبلاغ أعضاء وجماهير النادى والإعلام فى توقيت واحد دون تقديم صديق على الغير، ودون تقديم صحيفة على الأخرى. ودون تقديم برنامج على آخر..
** أكرر أن الإعلام لا يدفع أحدا ولا يولى أحدا.. فالناس تختار من تريد دون إملاءات. وحين تنحاز الصحافة ووسائل الإعلام لمرشح دون الآخر فإن ذلك يجب أن يكون انحيازا للمصلحة العامة، ولمصلحة النادى. وليس انحيازا لمصلحة خاصة، أو لطلب خاص. فعندما خاض الكابتن صالح سليم انتخابات الأهلى كانت وسائل الإعلام تؤيده فيما يشبه الإجماع، اقتناعا بقدرات المايسترو وبشخصيته، وبأنه لا يريد شيئا من منصب رئيس الأهلى بينما الأهلى كان يريد من صالح سليم أن يكون رئيسه.
** من المؤكد أن هناك على المستوى الإعلامى ومن أعضاء الأهلى من سيؤيد المهندس محمود طاهر وقائمته فى حال قراره بخوض الانتخابات.. وهو اجتهد وحقق نجاحات إدارية كبيرة ومنها استكمال منشآت أهلى الشيخ زايد، والتوجه إلى شرق القاهرة من أجل الفرع الرابع للنادى فى التجمع بجانب المنظومة الإعلامية، ومنظومة تذاكر مباريات الفريق الأول ولايمكن إنكار ذلك، بالإضافة إلى إنجاز كرة القدم فى الجمع بين الدورى والكأس، والإنجازات الرياضية الأخرى.
** إذا كان هناك من يقبل بتأييد مرشح أو مجموعة من المرشحين، فإن عليه أن يقبل بحق الآخرين فى تأييد مرشح آخر أو مجموعة مرشحين آخرين.. بعيدا عن تلك الكلمات التى عفا عليها الزمن، وتختصر فى اتهامات غير مقبولة، وغير نظيفة، ومسيئة. فلكل إنسان حقه فى تأييد من يرى، ولوسائل الإعلام حقها فى تأييد من تريد حتى على المستوى السياسى وفى أعلى مراتب وأجواء الممارسات الحرة الديمقراطية كما حدث ويحدث فى الولايات المتحدة مثلا.. لكن ليس من حق أى إنسان أن يشوه الطرف الآخر، بشائعات، بإيحاءات، أو بقرارات لم يقررها..!