نجاح فى إدارة الأزمة - الأب رفيق جريش - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 12:27 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نجاح فى إدارة الأزمة

نشر فى : السبت 14 مارس 2020 - 9:35 م | آخر تحديث : السبت 14 مارس 2020 - 9:35 م

يقف الإنسان عاجزا تماما أمام تقلبات الطبيعة، الأشجار تتمايل بقسوة والبحر يعلو كأنه يستعد لالتهام فريسة والسماء تزأر معلنة قدوم الأمطار والعواصف الرملية تخرج من صحرائها لتزور المدن والقرى ومع كل التقلبات المناخية التى شهدناها منذ يومين ومنذ بداية هذا الشتاء.. يقف الإنسان رغم التطور التكنولوجى العلمى عاجزا أن يفعل شيئا غير الوقاية وقد ينجح أو لا ينجح.
والحقيقة تقال إن الدولة المصرية أثبتت وجودها فى أزمتى مرض كورونا والتقلبات والعواصف إذ شعرنا باهتمام الحكومة اهتماما فاق ما كان يعرف من قبل بالاهتمام الفاتر وعدم اتخاذ القرارات الحاسمة التى تقى المصرى منذ هذه التقلبات سواء فى صحته أو أمانه ليذهب إلى العمل أو البيت فيشعر الإنسان المصرى فى هذين الأزمتين بقيمته وأهميته فتحية لرئيس الحكومة وأعضائها على التحرك السريع والحاسم. وقد أعلنت الحكومة والمحافظات حالة الطوارئ لمواجهة الأمطار الغزيرة المتوقعة ورفعت أجهزة المحافظات ووزارة الرى استعداداتها إلى الحالة القصوى، لا سيما بعد أن تنبأت التوقعات إلى أن البلاد ستشهد هطول كمية أمطار غير مسبوقة.
نجحت الحكومة الحالية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف فى مواجهة الآثار السلبية وقد رأينا العديد من الوزراء والمحافظين يطوفون الميادين والشوارع والمجتمعات العمرانية الجديدة لمتابعة الحد من الآثار السلبية للأمطار.
فالحكومة نجحت فى تنفيذ خطتها فى مواجهة الأمطار مشيدا بقرار رئيس الوزراء فى منح يوم أمس إجازة لجميع العاملين بالدولة والجامعات والمدارس وان الوزارة كانت متواجدة على مدى 48 ساعة داخل مركز إدارة الأزمات بمجلس الوزراء متابعة إدارة الازمة مع جميع المسئولين وطالبت جميع المسئولين باتخاذ هذا الأسلوب باستمرار فى إدارة مثل هذه الأزمات.
نحيى تجاوب الشعب المصرى العظيم مع الحكومة فى إدارة هذه الأزمة وتطوع الشباب المصرى الواعد بإنقاذ أى مواطن يستنجد بهم واستخدام سيارات الدفع الرباعى الخاصة بهم فى عمليات الإنقاذ لكل من يستنجد بهم.
كل الشكر للمسئولين والأفراد الذين اقتضت المسئولية منهم متابعة الوضع واحتواء الآثار البالغة، ميدانيا من قلب الحدث. الحكومة لم تنتظر الأزمة حتى يتم التفاعل معها، وإنما التنبؤ بالأزمة وأخذ الحيطة والحذر هذا هو الاحتراف، الحكومة أبرزت الشفافية فى إدارة الأزمة. فكنا فى الماضى لا نصدق النشرات الجوية ونقول عليها «الفشرة الجوية» ولكن أثبتت هيئة الأرصاد ومركز الاستشعار عن بعد ما يتنبأون به وأصبحت حقيقة لدرجة كبيرة. فقد أرسلت إدارة الأزمات والكوارث انذارها إلى جميع المحافظات لتستعد ولأخذ الحيطة والحذر. كل هذه خطوات موفقة نطالب بمزيد من التنسيق والنجاح فى إدارة الأزمات التى ممكن ان تحدث فى أى وقت، ولابد أن نرفع القبعة للرجال الموجودين فى الشارع مثل غرفة الطوارئ بالمحافظات ورجال المرور والمستشفيات والجهاز الإعلامى.

الأب رفيق جريش الأب رفيق جريش
التعليقات