الرياح والشمس تتفوقان على الوقود الأحفورى فى تغذية الكهرباء الأوروبية - صحافة عربية - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 4:34 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرياح والشمس تتفوقان على الوقود الأحفورى فى تغذية الكهرباء الأوروبية

نشر فى : الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 9:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 14 أغسطس 2024 - 9:00 م

زوّدت توربينات الرياح والألواح الشمسية نحو 30 فى المائة من الطاقة الكهربائية لأقطار الاتحاد الأوروبى خلال النصف الأول من عام 2024، الأمر الذى جعلهما تتفوقان على دور الوقود الأحفورى (الفحم الحجرى، والنفط والغاز) فى هذا المجال، وذلك حسب تقرير أصدرته مؤسسة بحثية أوروبية متخصصة فى قضايا البيئة، ونشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

يشير تقرير مؤسسة «أمبير»، المتخصصة فى أبحاث تحسين البيئة والمناخ، إلى أن التوليد الكهربائى الأوروبى للنصف الأول من هذا العام، من خلال استعمال الوقود الأحفورى، قد انخفض 17 فى المائة. كما تشير «أمبير» الأوروبية إلى أن دور الوقود الأحفورى فى التوليد الكهربائى الأوروبى خلال النصف الأول من عام 2024، قد انخفض عن 30 فى المائة، الأمر الذى أدى بدوره إلى تفوق الرياح والشمس على الوقود الأحفورى فى توليد الكهرباء الأوروبية.
وأفاد التقرير بأن محطات الكهرباء الأوروبية قد حرقت 24 فى المائة أقل من الفحم وأقل 13 فى المائة من الغاز خلال النصف الأول من عام 2024 عن النصف الأول من عام 2023. وأضاف التقرير أن هذا الاختلاف فى حرق الوقود قد حصل مع ازدياد الطلب على الكهرباء مؤخرًا بعد انخفاضه لمدة عامين سابقًا بسبب تقلص الطلب نتيجة جائحة كورونا.
تعد أوروبا من أكثر مناطق العالم تلويثًا للبيئة، نظرًا لحرقها الواسع للفحم الحجرى إثر الثورة الصناعية. وهى تحاول الآن التغطية على هذا الأمر بتبنيها أهدافًا وأجندات طموحة لتغير المناخ. وقد أسرعت أوروبا مؤخرًا، بعد نشوب الحرب الأوكرانية ومقاطعتها البترول الروسى، إلى التركيز المتسارع على بدائل الطاقة المستدامة من خلال زيادة الاستثمارات فيها من جهة، وتقليص الاستيراد البترولى من جهة أخرى، ناهيك بتوقف استخراج الفحم من المناجم فى بعض الدول.
من ثم، حاولت أوروبا التركيز مؤخرًا على الاستثمار فى الطاقة الشمسية والرياح. وبالفعل تم تحقيق نجاحات عدة فى زيادة استهلاك الطاقة الشمسية، إلا أنها واجهت تحديات عدة فى صناعة طاقة الرياح، بالذات فى طاقة الرياح البحرية، التى لاقت معارضة من السياسيين والرأى العام بسبب ارتفاع الأسعار الذى واكب موجة التضخم خلال السنوات الماضية.
وتشير المعلومات إلى أن أوروبا شيَّدت طاقة رياح جديدة بقوة 16.2 جيجاوات فى عام 2023، حسب لوبى «طاقة الرياح الأوروبية»، لكن شكَّلت طاقة الرياح الجديدة هذه نحو نصف الأهداف التى كان من المفروض تحقيقها فى قطاع الرياح الأوروبى لعام 2023، من أجل المضى قدمًا فى سياسة تصفير الانبعاثات.
ووجد تقرير مؤسسة «أمبير» أن 13 دولة أوروبية فقط قد حققت أهدافها لعام 2023 فى مجال قطاع الرياح، منها: ألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، وهنغاريا.


وليد خدورى
خبير اقتصادي من العراق
جريدة الشرق الأوسط اللندنية

التعليقات