** إن لم يكن جدو معنا فهو ضدنا.. هذا منطق بعض أنصار الزمالك، بعد أن طلب النجم السكندرى البقاء فى صفوف ناديه.. وللأسف تحدث بعض المشجعين عن جدو بشكل غير لائق، ومن ذلك القول: «إنه لم يكن يحلم بالسير بجوار سور نادى الزمالك ..!».
لم نتعلم بعد الغضب بأدب، أو الضيق بأدب، ويحول غضبنا إلى «سباب وهباب وردح ومعايرة» فتكون النتيجة خسارة لوجهة نظرنا وقضيتنا.. وهذا الأسلوب فى المعايرة للاعبين بات مقززا، وهو أسلوب شائع يمارسه الكثير من المشجعين، والإعلاميين والإداريين الذين يفترض أنهم قيادات رياضية.. وأسوأ أنواع قلة الأدب هو معايرة البشر بفقرهم، أو بأوضاع سابقة بعد أن تتحسن أوضاعهم. وهو أسلوب يخرج دائما بالموضوع إلى خارج الموضوع.. فإذا قال لاعب إنه لا يرغب فى تجديد تعاقده مع ناديه فهو خائن وعميل، ثم ينال طريحة مختلفة من المعايرة فكيف دخل النادى وكيف أصبح.. مع أنه حقق ما حققه بالكفاح والعرق والتدريب والحرمان من مباهج الحياة، من أجل لعبته.
نعم ربما كان جدو وهو ناشئ يبدأ مشوار الكرة فى حوش عيسى، يحلم باللعب لناد كبير، مثل الزمالك والأهلى والاتحاد، لكنه بالموهبة والتميز أصبح نجما فلماذا تصادرون نجوميته.. ولماذا لا يكون النقاش حول توقيعه لناديين فيحاسب على ذلك.. بدلا من تلك الإهانات.. لماذا نخرج دائما عن الموضوع..؟!
** مرة أخرى ولن تكون الأخيرة أشير إلى الخطاب الإعلامى، الذى يظن أنه يخاطب بلهاء، أو أناسا يعانون من تخلف عقلى.. وبداية نحن نؤيد تهدئة الأمور مع المنتخبات والفرق الجزائرية، بمنطق مصلحتنا ومصلحتهم، ولا عيب فى ذلك.. لكن المبالغة فى استقبال منتخب اليد بالورود والموسيقات، واعتبار كل ما كان لم يكن يبدو بالفعل مثل التمثيليات الإعلامية التى تمارس منذ سنوات، حين يزور السيد المحافظ الحى الذى أسكن فيه، فترصف الطرق، وتلون الأرصفة، ويزال «تل الزبالة» الذى يسكن شارعنا، ونقول لضيوفنا: «عند أول كوم زبالة خش شمال»؟!
** عرفت البرازيلى زاجالو حين كان مدربا للكويت ويساعده كارلوس ألبرتو كمدرب لياقة بدنية، وعرفت زاجالو أيضا وهو يدرب السعودية، ثم شاهدته بعد 25 عاما وهو يجلس بجوار المدير الفنى للبرازيل كارلوس ألبرتو فى مونديال 1994 فى مقعد المستشار.. ترى هل نفس المقعد الذى يجلس عليه الصديق العزيز محسن صالح فى المصرى؟!
قدرات محسن كمدرب وكمحلل أشهد لها منذ زمن طويل، وهو عنده الجديد، لكن لم أكن أتصور أن يمتد جديده ليكون مستشارا فنيا لبوكير فى النادى المصرى.. أحيانا لا أفهم الجماعة البرازيليين ؟!