دولة الرئيس.. قبلنا الهدم على وعد البناء - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 1:53 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دولة الرئيس.. قبلنا الهدم على وعد البناء

نشر فى : الجمعة 15 أبريل 2022 - 8:45 م | آخر تحديث : الجمعة 15 أبريل 2022 - 8:45 م
أردت هذا الصباح أن أبدأ يومى بما قد يسر خاطرى ويسعد قلبى ويدفعنى إلى ذلك شعور عميق بالامتنان لأسرة جريدة «الشروق» العزيزة وراعيها المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس الإدارة الناشر الأشهر، الذى تفضل دائما بالسماح لمعهد القلب القومى بنشر الإعلان الوحيد الذى يعلن عنه دون أجر رغم انفراد الإعلانات فى شهر رمضان بأسعار خيالية فى كل وسائل الإعلام. إعلان رصين يميزه الصدق يحتل مساحة ربع الصفحة الأولى أو الأخيرة بالتبادل.. ملون.
تحية واجبة له وللأساتذة إكرامى عبدالستار ومحمد عمار على الجهد الواضح فى تصميم الإعلان وإخراجه ولكل الزملاء بـ «الشروق».
آمنت دائما برسالة المجتمع المدنى فى دعم مؤسسات الدولة الخدمية وعاصرت تجارب كثيرة فى مصر وفرنسا وكندا وحققت فيها فكرة التطوع لمعاونة الآخرين ودعم عمل المستشفيات والمراكز الطبية نجاحات عظيمة تستحق الاحترام والتشجيع من الدولة والمواطنين فى آنٍ واحد.
لنا تجربة فى معهد القلب القومى أراها جديرة بالتوقف عندها ومناقشة تفاصيلها طلبا لدعم الدولة وكل الجهات والشخصيات العامة التى يمكنها تقديم العون والدعم فى كل أشكاله.
نحن دائما ما نطلب الدعم لمشروعات وبرامج نعدها خصيصا لمساندة تطور الخدمات فى معهد القلب القومى ونترك الحرية لمن يتفضل راغبا يتطوع بمساندتنا راغبا فى دعمنا أن يختار منها ما يناسبه.
الواقع أننا قد نجحنا بفضل الله فى ذلك حتى إنه قد أصبح لدينا الآن قائمة بأسماء جمعيات خيرية محترمة ورجال أعمال يدفعهم الحس الوطنى بل ومواطنين بسطاء عامرة قلوبهم بحب الخير ورغبة منهم فى مساندة الغير. نزهو بها.
اليوم تفرض علينا الظروف أن نضع الدولة على رأس تلك القائمة من أصدقاء معهد القلب وداعميه لنطلب العون والمساندة.
يتبع معهد القلب إحدى مدارس التمريض التى تشرف عليها الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية. لتخريج ممرضات مؤهلات للعمل فى الأقسام المختلفة بمعهد القلب القومى هى المصدر الأهم الذى يعتمد عليه المعهد فى توفير التمريض اللازم للعمل.
كان اهتمام زملائى من أطباء معهد القلب دائما بتلك المدرسة عظيما، فتطوع العديد منهم للتدريس فيها وإعداد مناهج خاصة إلى جانب المناهج الأساسية تتيح لهم تأهيلا خاصا ومعلومات إضافية تساعد على بناء شخصية جديرة بخدمة مرضى القلب على نحو خاص.
أذكر من زملائى الأستاذ الدكتور سامح الأمين والأستاذة الدكتورة رندا زين الدين التى شاركتنى العمل فى مشروع تطوير المدرسة قامت فيه طبيبة زميلة تعيش فى الخليج وزوجها (الدكتورة سمية عبدالقادر والمهندس مصطفى شهاب) بتوفير كل ما اقترحناه من أجهزة كمبيوتر وأدوات تعليمية ونماذج بلاستيكية لجسم الإنسان. حملت كل هذا وجاءت لتحتفل معنا بافتتاح جديد للمدرسة فقضت يوما تكرر دائما أنه كان من أسعد أيام حياتها.
كنا نستعد ببرنامج جديد لتطوير المدرسة حينما فوجئنا بقرار من حى شمال الجيزة يطالب إدارة معهد القلب بإخلاء المدرسة فورا تمهيدا لهدمها بناءً على قرار صادر لاستغلال مكانها فى أعمال تطوير محور ٢٦ يوليو!.
مبنى مدرسة التمريض ملحق بمبنى معهد القلب فى أرض مطار إمبابة والتابع للمبنى الرئيسى لمعهد القلب فى ميدان ابن النفيس.
دولة رئيس الوزراء: أرجو ألا يخطر ببال سيادتك أننا نعترض على استكمال أعمال إنشاء محور ٢٦ يوليو أو على هدم مدرسة التمريض ما دام هذا لازما لأعمال المنفعة العامة لكن ما هكذا تؤخذ الأمور
بذلنا جهدا فى الحفاظ على كيان تلك المدرسة وما زلنا. هدم مبنى المدرسة واستكمال أعمال محور ٢٦ يوليو يقضى أيضا على فكرة تطوير مبنى معهد القلب فى أرض المطار أو التأسيس لمبنى من عشرة طوابق بمثابة معهد قلب قومى قادر على تقديم خدمة طبية شاملة فى جراحات القلب وتشخيص وعلاج أمراضه وتلك فكرة مطروحة الآن للمناقشة.
دولة الرئيس: فى عهد الجمهورية الجديدة والتى فيها تشهد البلاد مشروعات بناء وتعمير عظيمة عملاقة لم ترَ مصر مثلها عظمة منذ عهد بناء الأهرامات كنا نأمل أن نساهم فى أعمال وإنشاءات محور ٢٦ يوليو إذا ما توفر لنا مبنى بديل لمدرسة التمريض أو وعد ملزم بالنظر فى أمر بناء معهد قومى للقلب ينتقل إليه العمل بصورة أكثر شمولية وتطورا.
سيدى رئيس وزراء مصر نحن لا نطالبك دونما مسئولية إنما نعدك بتعاون وجهد قد يدهشك فلا تتردد فى أن تشاركنا أحلامنا وتشركنا فى تنفيذها.
ملاحظة: هذا المقال يحمل توقيع كل العاملين فى معهد القلب القومى جراحين وأطباء وفنيين وممرضات وعمال بل ومرضى أيضا.
التعليقات