شكراً للإعلامى القدير محمود سعد الذى استضاف منذ عدة أيام على قناة النهار الفلاح الفصيح الأستاذ عبدالمجيد الخولى وشكراً له مرة أخرى لأنه تركه يتكلم ولم يقاطعه كما يفعل بعض المذيعين، وكلام الفلاح الفصيح عبر بصدق وبصراحة تامة عن ما يجيش فى قلب أغلب المصريين فقد لخص فى عدة دقائق حال مصر المتردى وانتقد البرامج الزراعية للحكومات المتتالية التى تضع أساسيات خاطئة وتجعلنا دائماً تحت رحمة الدول الأجنبية دون التعرف على قدرات الفلاح المصرى الفذ الذى علَّم العالم الزراعة ومصر تكفلت بنفسها عبر العصور. لقد وضع هذا الفلاح الفصيح برنامجاً لو طُبق لنهضت مصر من عثرتها وصعوباتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما لفت انتباهى كثير من المشاهدين أن الفلاح الفصيح ثار لكرامته، وأبى على نفسه وباسم رجال مصر أن تهان أمهاتهم وزوجاتهم من قبل الناس الكبارة الذين فى السلطة لكى يظهر المعدن الأصيل للمصرى الذى مهما كان بسيطا يثور لكرامته ويحترم امرأته التى أصبحت فى ظل العهد الحالى تُهان كرامتها.. فها هو رئيس الوزراء يتهم نساء مصر حتى لو كن فلاحات بعدم النظافة وأشياء أخرى لا يصح أن تقال ويتعفف قلمى عن كتابتها. أين نخوة الرجال عند الذين لا يفوتهم صلاة ويتمسحون بالدين ويتباهون يتعليمهم الرفيع ومع ذلك أهانوا نساء مصر.
رئيس وزراء انجلترا فى إطار حملة انتخابية علق تعليقاً سخيفاً على امرأة انتقدت سياسته وكان لا يعلم أن الميكروفون مفتوح وسمع العالم كله هذا التعليق فلم يكن منه إلا أنه ذهب إلى بيت تلك المرأة لكى يعتذر لها، أما عندنا فيستجوبون موظفا بالتليفزيون لأنه لم يقطع الإرسال عن رئيس الوزراء عندما تفوه بتلك الكلمات الفظة. أليس من الواجب والنخوة الذكورية أن يعتذر الدكتور رئيس وزراء مصر لنساء مصر؟!