** من أسابيع تقرر أن يلعب المنتخب الأول مباراة ودية مع الكونغو يوم 30 مايو، قبل مواجهة تنزانيا فى 4 يونيو.. وفجأة طرحت فكرة إلغاء ودية الكونغو فى انتظار موقف منتخب تونس الذى يلاحق مصر فى التصنيف ويتطلع لأن يكون الخامس بدلا من منتخب مصر، خاصة أن الفارق بينهما 28 نقطة لمصلحة المنتخب الوطنى.
هل هذا معقول؟ كل شىء عندنا يقع فجأة؟ هل مواعيد المباريات ظهرت فجأة على الأجندة؟ هل فجأة أيضا نخشى الإرهاق الذى يمكن أن يصيب اللاعبين فى حالة اللعب أمام الكونغو يوم 30 مايو ثم مواجهة تنزانيا فى 4 يونيو؟ «هو كل حاجة فجأة»؟
** أحيانا أشعر باليأس من هذا الارتجال. ففى المواعيد لا حاجة إلى مال، ولا إلى عقول تخترع قنبلة نووية، أو تصنع سيارة.. فقط الأمر يحتاج إلى عقل منظم يدير.. أين هذا العقل؟ أين نجده؟
** ربما كان إلغاء مباراة الكونغو الذى سيكلفنا 70 ألف دولار، خبرا مغلوطا، وربما لا أساس له من الصحة، وربما هو خبر مدسوس.. لكنه من المؤكد طرح، فلا دخان بدون نار، قالها الإنسان الأول، وقالها الهنود الحمر. ولكن شعوب العالم تعرف النظام والتخطيط والمواعيد. والوقت عندهم كالسيف، بينما الوقت عندنا «قطعة ملبن».. ولذلك أهدى إلى جهاز المنتخب كله، وإلى اتحاد الكرة كله، وإلى من يهمه الأمر تلك المواعيد الإنجليزى لبرنامج منتخب إنجلترا بدءا من يوم أمس حتى الاثنين 20 يونيو:
** الأربعاء 18 مايو: يلتقى روى هدسون بلاعبى الفريق المشاركين فى كأس الأمم الأوروبية. ويغيب لاعبو ليفربول لاشتراكهم فى نهائى الدورى الأوروبى. ويغيب لاعبو مانشستر يونايتد استعدادا لكأس انجلترا.
** يوم الأحد 22 مايو: مباراة انجلترا مع تركيا على ملعب الاتحاد.
** يوم الجمعة 27 مايو: مباراة انجلترا وأستراليا باستاد الضوء.
** يوم الثلاثاء 31 مايو: يعلن هدسون اسماء اللاعبين المختارين لبطولة الأمم الأوروبية.
** يوم الخميس 2 يونيو: مباراة انجلترا والبرتغال وهى آخر استعدادات الفريق الانجليزى للأمم الأوروبية. باستاد ويمبلى.
**يوم الاثنين 6 يونيو: يسافر منتخب انجلترا إلى معسكره التدريبى فى فرنسا الذى يبعد عن باريس مسافة 48 كيلومترا.
** يوم السبت 11 يونيو: يلعب منتخب انجلترا أولى مبارياته أمام روسيا فى مرسيليا.
** يوم الخميس 16 يونيو: يلعب منتخب انجلترا مباراته الثانية أمام ويلز فى لينز.
** يوم الاثنين 20 يونيو: يلعب منتخب انجلترا آخر مبارياته فى الدور الأول أمام سلوفاكيا فى سانت ايتيان.
** هذا هو البرنامج المعلن والواضح والمرتب حتى نهاية الدور الأول، ولن أبالغ إذا قلت أنه معروف قبل ستة أشهر. ويتمنى هدسون ألا تكون مباراة سلوفاكيا هى نهاية حملة الانجليز على لقب الأمم الأوروبية.
** تبدو المسألة سهلة وبسيطة، و«مش عايزة عبقرية» ولا اختراعات، لكن نحن حالة خاصة. فكل مباراة عنق زجاجة. وكل مباراة «ممكن آه.. ممكن لأ». وكل شىء وارد. نسافر بطائرة خاصة، أو نسافر برحلة عادية. أن نلعب مع البرازيل أو أن نلعب مع جزر الأنتيل الهولندية..!