المفروض أن أكتب مقالة فى موضوع واحد ولكن مع المشهد الذى نعيشه الآن ازدحمت فى ذهنى الأفكار الكثيرة أنتقى منها بعض المشاهد المتفرقة والمجمعة فى الآن ذاته.
● التصريحات المتضاربة الصادرة من الإدارة الأمريكية بدءا من الرئيس أوباما تنم إما عن أن هذه الإدارة متواطئة مع الإرهابيين وتريد أن يكون الحكم فى مصر حكما فاشيستيا متطرفا يؤدى إلى تقسيم البلاد وهذا ما أصبح كثير من المحللين السياسيين يتبنونه، أو أن هذه الإدارة لا تفهم شيئا على الإطلاق عن الواقع المصرى والواقع فى الشرق الأوسط بشكل عام رغم كل مراكز الأبحاث والتحليل والاستخبارات والأقمار الصناعية التى تمتلكها. فأمريكا تقدم نفسها أنها راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان فى العالم، وها هى تفشل فى أفغانستان والعراق والسودان، وتريد أن تصدر لنا فشلها أيضا فى مصر. كما أنها لم تتعلم شيئا من دروس الماضى القريب.. الإرهابيون الذين تبسط عليهم حمايتها اليوم سينقلبون عليها فى أول فرصة كما انقلبت طلبان على صانعيها وأهدوها الحادى عشر من سبتمبر، وكما انقلبت حماس على إسرائيل بعد أن دعمتها ورعتها نكاية فى فتح. فماذا نقول للذى لا يتعلم من فشله؟ نقول له اجعل خيبتك لك ولا تصدرها لنا.
● ترك المغرد الأول سرب الوطن مفضلا أن يغرد وحيدا لحنا نشازا. فهل هو بحق ينتمى لأسراب أخرى كما يقال وقالها من قبل المرحوم اللواء عمر سليمان.. الأيام بيننا.
● أخيرا وليس آخرا حتى كتابة هذه السطور حصيلة الاعتداءات على الكنائس وصل إلى 40 كنيسة ومبانى خدمات ومستوصفات ومدارس منها ما أحرق ومنها ما تهدم ومنها ما تم التعدى فيه على الراهبات ورجال الدين ومنها ما نهب وسرق. أقول لمن عوى يوما بأن فى الكنائس أسلحة لماذا لم تخرج هذه الأسلحة من الكنائس الآن للدفاع عنها.. أين الخرطوش والمولوتوف والسلاح الآلى التى تمتلكه الكنيسة.. لماذا لم يظهر؟ وأجيب ببساطة شديدة لأن جميع الشعب مسلمين ومسيحيين رفضوا إظهار الإرهاب بمظهر الفتنة الطائفية فالجميع حموا الكنائس وقدموا أرواحهم لإطفاء النيران وتقديم أيادى المساعدة. لقد قطع جميع أطياف الشعب المصرى الطيب الأصيل مسلمين ومسيحيين الطريق أمام من أرادوا إحلال واحتلال مصر.