تحتفل منظمة الصحة العالمية سنويا فى السابع عشر من سبتمبر باليوم العالمى لسلامة المرضى، انتظرت أن أرى كيف ستحتفل المنظمة هذا العام بسلامة صحة ثلاثين مليونا بالتمام والكمال طالهم أذى كوفيد ــ ١٩ على سطح الكرة الأرضية.
شعار الاحتفال هذا العام عكس ذكاء واضحا للقائمين على أمرها إذا جاءت «سلامة العاملين الصحيين أولوية لسلامة المرضى».
يشغل بالنا جميعا دون شك تزايد عدد زملائنا الذين ودعناهم على غير موعد «مائة وثمانية وسبعين طبيبا» من جميع التخصصات ومختلف الأعمار اغتالهم الفيروس اللعين وهم فى حالة دفاع عن النفس والغير، كما وصفها بيان المنظمة الصادر صباح ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠، تحدث البيان عن التحديات التى أدت إلى زيادة المخاطر التى يواجهها العاملون فى مجال الرعاية الصحية الأساسية: العدوى والحوادث والتعرض للعنف والاعتلال وحتى الوفاة.
ترى منظمة الصحة العالمية أنه ورغم انقضاء ثمانية أشهر على بداية الجائحة لا تزال بعض البلدان تواجه تحديات فى شراء معدات الوقاية الشخصية الكافية للعاملين الصحيين وزيادة القدرة على إجراء الاختبارات مما يعوق بدوره الاكتشاف المبكر للحالات وعزلها وتتبع المخالطين لها الأمر الذى يعرض العاملين الصحيين لخطر العدوى دون داع.
أضاف الدكتور أحمد المنظرى مدير المنظمة لإقليم شرق المتوسط يلزم تدريب العاملين فى الخطوط الأمامية لمواجهة هذه الجائحة على تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى التدابير الداعمة الرامية إلى تحسين الامتثال لهذه التدابير فى مكان العمل».
طالب أيضا أن يتخذ راسمو السياسات الإجراءات الضرورية لصياغة السياسات والتشريعات وتحديثها وتنفيذها لتهيئة بيئة آمنة للعاملين الصحيين.
وجه د. المنظرى حديثه إلى المرضى وأسرهم ومقدمى الرعاية الصحية والمجتمعات المحلية وعامة الناس أن يعربوا عن مخاوفهم بشأن السلامة وأن يدعموا حماية العاملين فى مجال الرعاية الصحية.
كما دعا الجمعيات المهنية والمنظمات الدولية إلى المجاهرة بالاعتراض على ظروف العمل غير المأمونة والعنف ضد العاملين الصحيين.
أعترف أننى لم أبذل جهدا يذكر هذا الصباح فى كتابة مقالى الأسبوعى فقد قامت منظمة الصحة العالمية بالواجب كاملا وبما أنى من عامة الناس وأنتمى لهيئة مهنية فاليوم أستجيب لدعوة منظمة الصحة العالمية، وأجاهر بالاعتراض على ظروف العمل غير المأمونة والتى أودت بأرواح زملائى وهم يدافعون عن حيوات مرضاهم وأطالب بمعاملتهم معاملة الشهداء الذين هم عند ربهم أحياء يرزقون.
اختارت منظمة الصحة العالمية شعارا أوافق عليه وأتمناه: نعم سلامة العاملين فى مجالات الصحة أولوية لسلامة المرضى.