الأزمة الأوكرانية وزيارة الرئيس الإسرائيلى المرتقبة لتركيا - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الأحد 15 ديسمبر 2024 8:03 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأزمة الأوكرانية وزيارة الرئيس الإسرائيلى المرتقبة لتركيا

نشر فى : الأحد 20 فبراير 2022 - 9:00 م | آخر تحديث : الأحد 20 فبراير 2022 - 9:00 م
نشر موقع Eurasia Review مقالا بتاريخ 16 فبراير 2022 للكاتب جيمس دورسى، يقول الكاتب فى مقاله إن زيارة الرئيس الإسرائيلى المرتقبة لتركيا الشهر المقبل من شأنها أن تضع حدا لتدهور العلاقات بين الدولتين منذ عام 2010 (الاعتداء على أسطول الحرية التركى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة). كما تناول الكاتب أهمية الزيارة فى الوقت الذى تجبر فيه الأزمة الأوكرانية دولة تركيا على الاختيار بين روسيا والناتو... نعرض من المقال ما يلى:
نظم مالكولم هوينلين، نائب الرئيس التنفيذى لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مأدبة عشاء فى واشنطن حضرها سفراء إسرائيل وتركيا وأوزبكستان وكازاخستان واستضاف المأدبة مبعوث أذربيجان. تشير مأدبة العشاء إلى أن الزيارة المرتقبة إلى تركيا من قبل الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوغ ــ أول زيارة منذ 15 عاما ــ يمكن أن تكون أكثر من مجرد وضع حد للعلاقات المتوترة بين الدولتين. فأهمية العشاء ليس فى أنه حدث قبل زيارة هرتسوغ لتركيا، لكن فى أنه تم فى الوقت الذى تهدد فيه الأزمة الأوكرانية تركيا على الاختيار بين الناتو وروسيا.
بداية، تركيا لها علاقات وثيقة مع روسيا واشترت منها نظاما لمكافحة الصواريخ، هذا من جانب. من جانب آخر، تعد تركيا عضوا حديثا فى حلف الناتو، دعمت أوكرانيا وعززت التعاون العسكرى معها، كما أدانت الاحتلال الروسى فى عام 2014 لشبه جزيرة القرم.
زار الرئيس أردوغان كييف فى وقت سابق من هذا الشهر للتوسط فى صراع أوكرانيا مع روسيا إلا أن موسكو رفضت عرضه لتهدئة التوترات.
منذ ذلك الحين، قال الرئيس التركى إنه يود استئناف المحادثات مع إسرائيل لنقل الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا. جميعنا يعلم أن إمدادات الغاز الروسى لأوروبا فى خطر إذا فرض الغرب العقوبات على روسيا ردا على شنها عملية عسكرية محتملة ضد أوكرانيا، فالعقوبات يمكن أن توقف تدفق الغاز الروسى إلى أوروبا.
يمكن أن تؤثر العقوبات أيضا على ترك ستريم TurkStream، وهو خط أنابيب الغاز الطبيعى الذى يمتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود، حيث يتم ضخ الغاز إلى أوروبا.
وبناء على ما ذكر، من شأن التعاون التركى الإسرائيلى لنقل الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا أن يعزز محاولات أردوغان جعل تركيا مركزا بديلا للطاقة فى أوروبا. كما قالت أذربيجان إنها مستعدة لتزويد أوروبا بالغاز عبر تركيا فى حالة تعطيل الأزمة الأوكرانية وصول الغاز الروسى لأوروبا.
• • •
تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا فى عام 2010 عندما قتل 10 ناشطين أتراك على متن سفينة (مافى مرمرة) التى كانت ضمن «أسطول الحرية» المتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلى وتقديم المساعدات.
لكن فى الشهر الماضى، أجرى وزيرا خارجية تركيا وإسرائيل يائير لابيد ومولود جاويش أوغلو، على الترتيب، أول مكالمة تليفونية منذ 13 عاما.
كما دفع القبض فى نوفمبر 2021 على زوجين إسرائيليين بتهمة التجسس ثم الإفراج اللاحق عنهما إلى التقارب الإسرائيلى التركى. حيث أدى إطلاق سراح الزوجين إلى إجراء أول مكالمة هاتفية بين أردوغان وكبار القادة الإسرائيليين منذ تسع سنوات، الرئيس هيرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالى بينيت. شكر الأخيران بشكل منفصل الرئيس أردوغان. وفى الحقيقة، خدم إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين أردوغان بشكل كبير. فالزعيم التركى لا يريد الحادث أن يخيف السياح فى وقت تشتد فيه الأزمة الاقتصادية فى بلاده.
• • •
من وجهة نظر الرئيس أردوغان، زادت الأزمة الأوكرانية فقط من فائدة تحسين العلاقات مع إسرائيل. لكن يتعين عليه أن يوازن بين تحسين العلاقات مع دول مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جانب، وبين القضية الفلسطينية من جانب آخر، خاصة بعد أن أصبح ينظر إلى دولتى السعودية والإمارات على أنهما تخلتا عن الدفاع عن القضية الفلسطينية بعد التطبيع مع إسرائيل وفقا لما عرف باتفاقات أبراهام.
وتأكيدا لذلك، قال وزير الخارجية التركى قبل أسبوعين أن «أى خطوة نتخذها مع إسرائيل بخصوص علاقاتنا، وأى تطبيع، لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، مثل بعض الدول الأخرى».
ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:

التعليقات