أكثر ما يحمل إلى قلوبنا البهجة هو قدر تفاعل قراء الشروق مع ما نكتب وتواصلهم الذى يحرصون عليه معنا كل بوسيلته المتاحة.
هاتفتنى فى الأسبوع الماضى قارئة كريمة تحرص دائما على التعليق على ما ينشر فى صفحة صحة وتغذية من موضوعات وأفكار.
السيدة عفاف حرم اللواء طيار صفوت إمبابى صاحبة مكالمة الاثنين صباحا التى أنتظرها فتأتى فى موعدها تماما لتنقل إلى بصدق نبض وحرارة الرسالة التى تمنينا أن تصل للقراء صباح كل اثنين.
إذا احتفظنا لأنفسنا بما تكرمت به من تعليقات كثيرة أسعدتنا شاكرين فقد كان من المفيد أن نتقبل نقدها للصفحة صاغرين.
ترى القارئة الكريمة أننا لا نولى الصحة النفسية قدرا كافيا من الاهتمام وأنه يجب أن نكتب عن الاكتئاب الذى لا نتنبه إليه والذى ارتفعت نسبة الإصابة به لنسبة ربما فاقت المجتمعات الأوروبية والأمريكية وكنا نفاخر بأننا شعب ضد الاكتئاب نظرا لعاداتنا وتقاليدنا التى تضم الإنسان المصرى لنسيج الأسرة الدافئ.
تطلب أيضا أن نكتب عن الأمراض العقلية التى يوصف أصحابها فى مجتمعنا بالمبروكين التى قد تطول الكثيرين من أصحاب المراكز، فنظنها «كاريزما».
تطالب أيضا أن تتبنى الصفحة قضية مهمة تدعو للرقابة على الإعلانات خاصة تلك الموجهة للأطفال والشباب.
تدعونا القارئة الكريمة لمتابعة إعلان عن أحد أخطار الصحة التى تلقى إقبالا شديدا عليها من الأطفال خاصة «المقرمشات» المصنوعة من الدقيق الأبيض والدهون المتحولة ومواد أخرى صناعية تضفى نكهة ومذاقا يتهافت عليه الصغار تاركين وراءهم الأطعمة الصحية المفيدة التى تدعم بناء أجسادهم فى فترة نموهم.
يتساءل الإعلان عن أثر طعم تلك المقرمشات فيحتار الشاب فى الرد إلى أن يختطف من يد ممرضة «الإعلان يصور فى مستشفى» الجهاز الذى يحدث صدمة كهربائية للقلب إذا توقف ليصعق به زميله وهو معلق على الحائط ملتصقا به.
النسخة الثانية من نفس الإعلان لشابة تفاجئ صديقتها بغتة بإلقائها من النافذة!
بلا شك هى موضوعات مهمة يجب أن ننتبه إلى أهمية الحديث عنها وسنفعل إن شاء الله. تحية منا لك يا سيدتى ولكل القراء.