** كريم حافظ، لاعب محترف فى لانس الفرنسى، ولا يعقل أن يوصف بأنه قليل الخبرة، كما أنه كان جيدا فى مباراة تونس الودية الصعبة.. التفكير فى نقل أحمد فتحى إلى مركز الظهير الأيسر قد يكون سببه الوحيد كريستيان واتسو، جناح غانا الرهيب الذى يعد مفتاح هجمات الفريق من تلك الجبهة، وذلك على أساس أن قوة فتحى قد توقفه.. لكن الفريق الغانى يضم مجموعة هجوم شرسة لاسيما فى منطقة الثلث الأخير، أو منطقة المياه العميقة، وتتكون المجموعة من اللاعبين، أسامواه جيان، جوردان ايو، اندريه ايو، كريستيان واتسو، ومبارك واكاسو، بخلاف هاريسون أفول، ودانيال أمارتى.. فكيف يوقف كوبر هؤلاء؟
** يجب أن يجعلهم يمرحون ويجرون ويلعبون فى المساحات. لا تدع اللاعب الغانى يجرى بالكرة أو يجرى بدون الكرة. دعه يمر من لاعب فيجد أمامه حجر. وإذا مر من الحجر يصطدم بحائط. ولذلك الخطوط المصرية يجب أن تتقارب.. والدفاع عليه أن يتقدم. فلا يكون من منطقته الحضرى، وإنما من منتصف الملعب. فلابد أن تبتعد النجوم السوداء عن حصوننا وأسوارنا..
** يرى كوبر أنه يلعب بالخطة الصحيحة وبالطريقة الصحيحة. ومع ذلك هو غير من فلسفته أمام أوغندا، فسمح بتقدم الظهيرين، وقد تقدما على استحياء فى الشوط الأول، ثم عادا وتمركزا فى موقعهما الدفاعى فى الشوط الثانى.. والدفاع الخالص أمام غانا خطر. ففى مباراة برج العرب فاز المنتخب حقا، ولكن النجوم السوداء أضاءت سماء الملعب فى عز الليل..
** التغيير الوارد سيكون فى مركز الظهير الأيسر.. والأفضل أن يلعب كريم حافظ، على أن يكلف معه تريزيجيه أو (رمضان صبحى) مع طارق حامد بمهمة التغطية على كريستيان واتسو.. وعبدالله السعيد قد يكون بديلا للننى، فيما لا خلاف على محمد صلاح. وإذا كان الظهيران سيمنحان الحرية فى التقدم فهذا يجعل رأس الحربة مروان محسن مفيدا. وأعتقد أن كوبر لن يمنح الظهيرين الحرية، وفى تلك الحالة نتخلى عن رأس الحربة ويعوض محسن بكهربا..
** منتخب غانا ليس فريقا سهلا، ولن يكون سهلا لمجرد أنه ضمن التأهل، وأخشى أن يلعب المنتخب الوطنى على خيار «التعادل يؤهلنا».. فمن جهة هذا الخيار يجعل الفريق مضغوطا بالهجوم ومهموما بالدفاع. ومن جهة أخرى سترون أن منتخب غانا يهمه إقصاء مصر من البطولة باعتبار أنها منافس قوى لا يستهان به فى جميع الأحوال..
** نقطة أخيرة.. غير معقول أن نقرأ أو نسمع كل فترة وكل مباراة عن تحفيز اللاعبين بمكافآت كبيرة فى حالة الفوز.. لا تجعلوا قيمة المال هى القيمة الأولى فى حياة هؤلاء الشباب. إجعلوا القيمة الأولى هى النجاح. هى إسعاد جماهير كرة القدم فى مصر. فرحة الناس تستحق اللعب حتى آخر حبة عرق، وبكل الطاقة..
** بالتوفيق إن شاء الله..