●● كهزيم الرعد، (صوت الرعد) وليس كمسلسل أطفال هزيم الرعد الكارتونى، تعالت صيحات الشباب ورواد «الكافيه» (المقهى سابقا) عندما سجل برشلونة هدفا، إلا أنه لم يحتسب للتسلل. ظننت لحظتها أن مصر كلها تشجع الفريق الكاتالونى.. لكن كانت هناك مصر أخرى، فقد تعالت صيحات الشباب ورواد نفس «الكافيه» كهزيم الرعد أيضا، حين سجل فرناندو توريس هدف التعادل لفريق تشيلسى، ولم تكن تلك الفرحة من أنصار الإنجليز، ولكنها كانت صيحة المدريديين (أنصار ريال مدريد) فى المحروسة، حيث يحتفل محبو الرياضة فى مصر جدا حين تفوز فرقهم، ويشتعل محبو الرياضة فى مصر بالفرحة «أكثر من جدا» حين تخسر الفرق المنافسة لفرقهم.
●● إذن خسر برشلونة وخرج وخرجت المتعة من دورى رابطة الأبطال، وقد سارع خبراء بالإشادة بأهمية الدفاع كما فعل تشيلسى وقبله ريال مدريد، ولا أحد ينكر تلك الأهمية، لكنك لو دافعت مائة مرة فلن تفوز سوى فى 10 مباريات، بينما امتلاك القدرات والقوة الهجومية قد يمنحك أضعاف تلك الانتصارات، والامتلاك والقوة وحدهما لا يكفيان، فلابد من التوفيق. وقد خاصم برشلونة فى إنجلترا، وخاصمه فى ملعبه أيضا حين اهدر ميسى ضربة جزاء حاسمة.
●● كانت المباراة قتالا حقيقيا، وفى أحيان كان زئير جماهير برشلونة يبدو إعلانا بالرغبة فى الثأر لفخر البحرية الإسبانية أسطول الأرمادا الذى حطمه الإنجليز منذ مئات الأعوام، ومع ذلك فور انتهاء المباراة تصافح الجميع، وقبل المهزوم بهزيمته، واحتفل المنتصر بفوزه، دون تشكيك فى حقه بالفوز.. وكذلك اعترف جون تيرى بأنه أخطأ واستحق الطرد، واعتذر فى واحد من الدروس الأبدية التى لا نتعلم منها.. فلا أحد هنا يعتذر، حين يصفع ويبصق ويضرب ويركل ويسحق ويكسر ويتشنج مهرولا وهاجما وتائها كأنه أصابه مس من الشيطان؟
●● أجمل أهداف المباراة كان هدف راميرس فى نهاية الشوط الاول، فمن أين أتى بتلك الأعصاب التى أودع بها الكرة بوداعة فى مرمى فيكتور فالديز.. ويعد راميرس من نجوم اللقاء.. إلا أنه من الطريف أن بيتر شيك حارس مرمى تشيسلى سئل يوم الاثنين فى المؤتمر الصحفى عما إذا كان فريقه طلب نصائح مدربه الأسبق مورينيو فى كيفية التعامل مع برشلونة.. «ورد شيك بابتسامة بأنه عقد اجتماعا تكنيكيا مع مورينيو قبل ساعات، ويرجو أن يكون حظ فريقه فى مباراة العودة مماثلا لحظه فى مباراة الذهاب» .. هكذا بلا عقد وبلا ادعاءات.
●●●
●● تصعيد المصرى للتظلم من قرارات لجنة التظلمات باتحاد الكرة إلى المحكمة الرياضية الدولية، يعنى أن قرار المحكمة إذا جاء مغلظا بصورة أكبر لن يكون فيه أى استئناف وسوف يجبر اتحاد الكرة على تطبيقه.. وسوف ينتظر المصرى من 6 إلى 12 شهرا على الأقل كى تبت المحكمة الرياضية فى المشكلة. ويلزم لقبول نظرها أن تكون بموافقة الطرفين، المصرى واتحاد الكرة.
السؤال المهم مرة أخرى: ماذا لو قررت المحكمة الرياضية الدولية تغليظ العقوبات على المصرى؟
برجاء التفكير فى الإجابة.. إن كان التفكير واردا؟