الدواء: الاسم العلمى أم التجارى! - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 11:26 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدواء: الاسم العلمى أم التجارى!

نشر فى : السبت 26 أكتوبر 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : السبت 26 أكتوبر 2013 - 8:00 ص

يبدو أن الأزمات داخل النقابات المهنية الطبية «الأطباء والصيادلة» قد اتسع نطاقها فلم يعد الأمر قاصرا على خلافات وانقسامات الرأى فى بيت واحد إنما هو يتعداه الآن إلى خلافات وأزمات مفتعلة تنتقل نيرانها إلى بيوت أولاد العمومة فى المهنة.

تعقد اليوم جلسة جمعية عمومية طارئة للصيادلة على رأس قائمة أعمالها مناقشة موضوع يراه الصيادلة حقا خالصا لهم اغتصبه الأطباء. يطالب الصيادلة فى حركة تحمل اسم «التجمع الصيدلى المصرى»، وفى مسمى آخر حركة 8 سبتمبر بأن يوكل للصيادلة صرف الأدوية للمرضى تحت الاسم العلمى وليس الاسم التجارى، الأمر الذى يرونه تفعيلا لدورهم الذى انحصر ــ من وجهة نظرهم ــ فى مجرد «بيع» الأدوية التى يصفها الأطباء.

الاسم العلمى للدواء (Generic name) هو الاسم الذى يسجل به الدواء فى الجهات المعنية مثل وكالة الغداء والدواء الأمريكية على سبيل المثال: قد ينسحب الاسم على مجموعة لها ذات الخواص والأثر فى العلاج. إذا ذكرنا البنسيلين فإن الأمبيسلين، الأموكساسيلين، فلوكسيلين إنما هى كلها ذات الاسم العلمى للبنسلين.

أما الاسم التجارى (Brand ame) فهو الاسم الذى تختاره الشركة المنتجة للدواء، ويصبح ملكا خالصا لها متى امتلكت براءة اختراعه فإذا انتجته شركة أخرى يمكنها أن تختار له اسما مختلفا تماما وفقا لسياستها للمثال الباراسيتامول اسم علمى لعقار البنادول والتايلينول فى آن واحد.

إذن اختيار الطبيب للاسم التجارى يلزم الصيدلى بصرف دواء بعينه لا يجب تغييره ولا يمنح الصيدلى حرية التصرف فى اختيار نتيجة له الاسم العلمى خاصة بعد أن انتهى دور أدوية التركيب التى كان يلجأ إليها الصيادلة وفقا لتذاكر طبية خاصة يكتبها الأطباء.

يشير الصيادلة إلى أن هيئة التأمين الصحى تقبل هذا المبدأ وأن أطباءها يستخدمون الاسم العلمى للدواء، الامر الذى يتيح للصيادلة المشاركة فى قرار علاج المرضى فلا يقف الأمر عند فرسان بصورة الطبيب إنما يجب أن يكون للصيدلى رأى!

اكتفى اليوم بتوضيح الأمر حتى لا يتوهن منا طرف الخيط ويتطاير مستصغر الشرر وتبدأ النيران الصديقة ويلتبس علينا الأمر، وتبدأ حملات التهييج المعدة سلفا، كما يحدث فى كل القضايا الخلافية التى بدأت وتضخمت وضربت بجذورها فى أرض الوطن.

حجر الزاوية فى حوار الأطباء والصيادلة الذى يوشك أن يبدأ هو حق المريض فى العلاج سواء كفله الاسم العلمى أو التجارى.

وللحديث بقية إن شاء

التعليقات