أقامت وزارة السياحة يوم الثلاثاء الماضى احتفالية كبرى وعالمية لإطلاق منتج سياحى وروحى جديد وهو «مسار العائلة المقدسة فى مصر» وذلك بهمة ونشاط الوزير الأستاذ هشام زعزوع. وقد حضر هذه الاحتفالية السيد رئيس الوزراء وكثير من الوزراء والشخصيات العامة المصرية. الوزارة دعت شخصيات دينية غربية وشرقية وفاتيكانية إضافة إلى ذلك شخصيات إعلامية أجنبية، وقد انبهروا من العرض، وقد شرح السيد الوزير لمسار العائلة المقدسة، مستشهدا بالتاريخ والكتب المقدسة. وقد تتبع السيد الوزير مسار العائلة المقدسة بعد أن هربت من هيرودس الذى كان يريد أن يقتل «يسوع» ظنا منه أنه الملك الذى جاء ليسترد ملك داوود (إنجيل متى الإصحاح الثانى) ولكن العائلة هربت إلى مصر ودخلتها من العريش حتى وصلت إلى جبل درنكة مرورا بنقاط مثل وادى النطرون والمطرية (شجرة مريم) والمعادى وجبل الطير وغيرها من الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة حتى اليوم الذى مات فيه هيرودس، فرجعت العائلة إلى الناصرة تحقيقا لنبوءة (هوشع 11/ 1) «من مصر دعوت ابنى» ولهذه الاحتفالية عدة رسائل تتجاوز الهدف السياحى ومنها:

• ان مصر الحضارة استعادت نفسها ورغم شظايا الإرهاب التى تطلق من هنا وهناك، إلا أن مصر فى طريقها إلى الاستقرار.

• ان هذا الحدث الكبير إشارة جيدة ترسلها مصر للعالم حيث وحدت العلاقات بين الشعوب والأديان.

• هى أيضا رسالة سلام ترسلها مصر إلى العالم كله، فمصر هى ملتقى القارات والحضارات والثقافات ولا نستطيع أن ننغلق أو نصطبغ بصبغة واحدة.

• إن شعب مصر هم مصريون ومسيحيون يتعايشون برغم بعض المنغصات التى تأتى مستغلة فقر أو ضعف بعض الفئات البسيطة فى المجتمع وإن الدولة دولة مصر الجديدة مصممة أن يجد كل إنسان فيها نفسه وان الجميع يقول للعالم إن مصر ارض مقدسة وسيجد كل من يزورها ليس فقط الآثار والشواطئ والطبيعة الخلابة ولكن سيجد فيها خبرات روحية كبيرة وكثيرة تستطيع مصر وحدها ان تشهد لها.

وأخيرا، نجحت مصر برغم الصعوبات أن تقيم احتفالية ناجحة شاهدها وشهد لها العالم، والمصريون قادرون (إذا أرادوا) أن يقوموا بأعمال كبيرة وعظيمة ومنظمة. والشكر واجب للسيد الوزير هشام زعزوع وكل الفريق الذى عمل معه من أجل إنجاح هذه الاحتفالية ووضع مسار العائلة المقدسة فى مصر على خارطة السياحة الروحية والدينية فى العالم.