مرحلة تحول الطاقة.. دور النفط والغاز - صحافة عربية - بوابة الشروق
الإثنين 25 نوفمبر 2024 11:53 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مرحلة تحول الطاقة.. دور النفط والغاز

نشر فى : الأربعاء 27 مارس 2024 - 7:15 م | آخر تحديث : الأربعاء 27 مارس 2024 - 7:15 م

نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية مقالًا للكاتب وليد خدورى، يوضح فيه أن التخلى عن النفط والغاز فى مرحلة تحول الطاقة أمر شبه مستحيل، نظرًا لتزايد معدلات الطلب على النفط والغاز، بخاصة فى الدول النامية، بينما يشكل حجم إمدادات الطاقات الشمسية والرياح أقل من 4% من الطاقة العالمية. لذا يرى المهندس أمين الناصر، رئيس شركة «أرامكو السعودية»، أن الأنسب التركيز أكثر على خفض الانبعاثات الكربونية من النفط والغاز مع الاهتمام ببدائل الطاقة.. نعرض من المقال ما يلى:
اختلفت الآراء والتوقعات حول تحول الطاقة منذ قرارات مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ (كوب) فى مؤتمر باريس لعام 2015. تقرر فى المؤتمر تبنى قرارات تدريجية لتقليص الانبعاثات، ابتداء من منتصف العشرينات فعام 2030 ومن ثم عام 2050 لتصفير الانبعاثات.
السؤال الرئيسى الذى لا يزال مختلفًا عليه حتى الآن: ما دور البترول بعد منتصف القرن؟
فى ظل هذا النقاش المستمر فى مؤتمرات الطاقة، شارك المهندس أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، فى شركة «أرامكو السعودية»، فى مؤتمر «سيراويك» الذى ينعقد عادة فى مدينة هيوستن. يعد هذا اللقاء السنوى فى عاصمة الصناعة البترولية الأمريكية، واحدًا من أهم المؤتمرات البترولية العالمية؛ حيث يشارك فيه مئات من المسئولين النفطيين الصناعيين والحكوميين.
بدأ الناصر مداخلته بالقول إن «هناك حاجة ملحة إلى إعادة النظر فى كيفية المضى قدما فى مرحلة تحول الطاقة». واقترح «التخلى عن الأفكار (الخيالية) للتخلص تدريجيًا عن النفط والغاز» و«وجوب الاستمرار فى الاستثمار اللازم فى الصناعة البترولية حسب الفرضيات الواقعية فعلًا لها».
من الجدير بالذكر أن وكالة الطاقة الدولية كانت قد توقعت العام الماضى أن يصل الطلب على الوقود الأحفورى (النفط، والغاز، والفحم) ذروته فى عام 2023، بينما تشير المعلومات المتوافرة إلى أن الطلب على النفط والغاز فى استمرار متزايد سنويًا، بالذات فى الدول النامية ذات الاقتصادات الصاعدة والأعداد السكانية المرتفعة، وبنسب أقل فى الدول الصناعية الغربية.
علق رئيس شركة «أرامكو السعودية» على هذه الظاهرة، قائلًا إن «وكالة الطاقة الدولية تركز فى تحليلها على الطلب فى الولايات المتحدة وأوروبا، بينما هى فى حاجة إلى التركيز أيضا على الطلب فى الدول النامية». وأضاف أنه «رغم ارتفاع قيمة الاستثمارات العالمية خلال العقدين الماضيين فى الطاقات البديلة بما يتجاوز 9.5 تريليون دولار، فإن حجم إمدادات الطاقات الشمسية والرياح لا تزال تشكل أقل من 4 فى المائة من الطاقة العالمية. هذا بينما مجمل حجم المركبات الكهربائية فى الأسواق لا يزال أقل من 3 فى المائة».
فى الوقت نفسه، لم تنخفض حصة الوقود الهيدروكربونى فى سلة الطاقة العالمية خلال القرن الحادى والعشرين سوى بنسبة ضئيلة جدًا، من 83 إلى 80 فى المائة، حسب المهندس الناصر: «نلاحظ أن الطلب العالمى ارتفع إلى نحو 100 مليون برميل من النفط المكافئ، وسيسجل أعلى معدل له خلال هذا العام (2024). كما أن الطلب على الغاز قد ارتفع 70 فى المائة منذ بداية القرن الحالى».
تلعب الدول النامية فى الجنوب العالمى دورًا أساسيًا فى زيادة الطلب العالمى على النفط والغاز. وأشار الناصر إلى أن نسبة شعوب هذه الدول تشكل 85 فى المائة من مجمل سكان العالم، وأنه رغم النسبة العالية جدًا لسكان هذه المجموعة من الدول، فإنها تحصل على أقل من 5 فى المائة من الاستثمارات العالمية للطاقات البديلة.
طالب رئيس شركة «أرامكو السعودية» بالنظر بشكل واقعى وحديث لاستعمال إمدادات الطاقة المستقبلية، والتركيز أكثر على خفض الانبعاثات الكربونية من النفط والغاز، بالإضافة إلى الاهتمام ببدائل الطاقة. وذكر أن تحسن ترشيد الاستهلاك خلال السنوات الخمس عشرة الماضية قد أدى إلى خفض الطلب على الطاقة نحو 90 مليون برميل من النفط يوميًا. هذا بينما عوض استعمال طاقة الرياح والشمسية 15 مليون برميل يوميًا فقط خلال الفترة نفسها.

التعليقات