مليارديرات الولايات المتحدة أكبر المستفيدين من جائحة فيروس كورونا - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الأحد 15 ديسمبر 2024 7:48 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مليارديرات الولايات المتحدة أكبر المستفيدين من جائحة فيروس كورونا

نشر فى : الأحد 28 فبراير 2021 - 7:35 م | آخر تحديث : الأحد 28 فبراير 2021 - 7:35 م

نشر موقع U.S News مقالا للكاتب تيم سمارت، ذكر فيه سبب زيادة ثروات أثرى أثرياء الولايات المتحدة، أمثال إليون ماسك ومارك زوكربيرج، والذين ربحوا 1.3 تريليون دولار خلال فترة الوباء فقط فى الوقت الذى خسر فيه الملايين من الأمريكيين حياتهم ووظائفهم وثرواتهم.. نعرض منه ما يلى.

أرقام إصابات ووفيات فيروس كورونا فى أمريكا وحدها مذهلة: نصف مليون وفاة، أكثر من 28 مليون حالة إصابة!. لكن إليكم رقم آخر يثير الدهشة بالتأكيد: 4.2 تريليون دولار. هذه هى حصيلة ثروة 664 مليارديرا فى أمريكا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاجتياح الوباء الولايات المتحدة. هذا يعنى أن المليارديرات فى الولايات المتحدة جنوا 44٪، أو 1.3 تريليون دولار خلال فترة الوباء.
الأرقام مقدمة من تحليل أجراه الأمريكيون من أجل العدالة الضريبية ومعهد دراسات السياسة استنادًا إلى بيانات من فوربس. وهو انعكاس صارخ لحالة الركود ــ أثناء الوباء ــ والتى أظهرت «من يملكون ومن لا يملكون».
على الجانب الآخر، يكافح الملايين من العاملين فى صناعة الخدمات، وخاصة فى مجالات الضيافة والترفيه والمطاعم، من أجل دفع الإيجار أو تغطية نفقاتهم حتى مع تخصيص أكثر من 3 تريليونات دولار لجهود الإغاثة خلال فترة فيروس كورونا. فى الوقت نفسه، شهد مالكو المنازل وأصحاب الأصول المالية مثل الأسهم زيادة فى قيمة ممتلكاتهم بمعدلات قياسية.
قال تشاك كولينز، مدير برنامج اللا مساواة فى معهد آى بى إس: «من غير اللائق أن يكون أصحاب المليارات قد حققوا مثل هذه المكاسب بينما نتحدث عن خسارة نصف مليون شخص وفقد ملايين آخرين صحتهم وثرواتهم ووظائفهم».
من جانبه، وضع فرانك كليمنتى، المدير التنفيذى لمنظمة «أمريكيون من أجل العدالة الضريبية»، هذا التباين الصارخ أثناء الوباء فى قالب سياسى فى الوقت الذى يناقش فيه الكونجرس خطة إغاثة الرئيس جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار، قائلا: «حتى فى الوقت الذى يحاول فيه الجمهوريون فى الكونجرس معالجة نوائب الأمريكيين الذين يعانون من آثار الوباء المدمرة من خلال معارضة خطة الإنقاذ الأمريكية التى وضعها الرئيس بايدن، بما فى ذلك عمليات الإغاثة البالغة 1400 دولار، فقد جنى المليارديرات الأمريكيون 1.3 تريليون دولار من الوباء».
من أغنى أغنياء رواد الأعمال المشهورين عالميًا إليون ماسك وبيل جيتس وجيف بيزوس ومارك زوكربيرج، وهم من مؤسسى الشركات الأكثر نجاحًا وربحية فى التاريخ وهى على الترتيب: تسلا ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك، تأتى معظم مكاسبهم الضخمة من الارتفاع القياسى فى سوق الأسهم وتعكس إلى حد كبير الثروة الورقية التى يمكن أن تختفى فى أقرب وقت إذا تراجعت السوق.
غالبًا ما يأخذ قادة الصناعة الحديثة هؤلاء رواتبهم من الأسهم بدلا من الأجور، لذلك عندما ترتفع السوق، تزداد ثرواتهم. فمثلا، فإن عائد عامٍ واحد لمؤشر S&P 500، والذى يستخدم عادةً كوكيل للسوق ككل، يزيد قليلا على 15٪. مؤشر ناسداك (NASDAQ)، وهو مؤشر الأسهم الذى يمثل 100 شركة كبيرة فى السوق الأمريكية، ارتفع بنسبة 50٪ عن العام الماضى.
ووفقًا للتحليل الذى أجرته المجموعتان غير الربحيتين (الأمريكيون من أجل العدالة الضريبية ومعهد دراسات السياسة)، تصدر ماسك المجموعة بمكاسب بنحو 158 مليار دولار، يليه بيزوس بـ 76.3 مليار دولار، وزوكربيرج بـ 41 مليار دولار، وجيتس بـ 25.7 مليار دولار. كذلك قام مؤسسا Google Larry Page وSergey Brin بزيادة ثروتهما بمقدار 79 مليار دولار بينما شهد ورثة ثروة Walmart زيادة ثروتهم بمقدار 31.5 مليار دولار.
المستثمر الأسطورى وارن بافيت، الذى لطالما دافع عن نظام ضريبى أبسط وأكثر عدلا، قال فى مقابلة عام 2007 أنه دفع إجمالى معدل ضرائب 17.7٪ مقارنة بمتوسط الضريبة للأشخاص الذين عملوا معه، شهد زيادة هو الآخر فى ثروته بأكثر من 24 مليار دولار.
غالبًا ما يدفع بافيت وغيره من الأثرياء الأمريكيين معدلات ضريبية أقل لأنهم يدفعون نسبة 15٪ المفروضة على مكاسب رأس المال من بيع الأصول بدلا من الأجور التى يتم فرض ضرائب عليها بمعدلات مختلفة تقترب عادةً من ضعف هذا المستوى.
ختاما، يجادل بعض المدافعين عن السوق الحرة بأن رواد الأعمال الأثرياء على استعداد لتحمل مخاطر كبيرة، وبالتالى جنى ثمار كبيرة مع تعريض أنفسهم لخسائر محتملة. فعلى سبيل المثال راهن ماسك، بشكل كبير على السيارات الكهربائية واستكشاف الفضاء، وهى مشروعات باهظة التكلفة لا يستطيع الاكتتاب فيها سوى القليل. وبالمثل، ساعد جيتس والرئيس السابق لشركة آبل ستيف جوبز فى إطلاق الثورة التكنولوجية للكمبيوتر الشخصى. كما قدم الكثيرون العديد من الأعمال الخيرية فغيتس، على وجه الخصوص، قام بدعم وتمويل أبحاث اللقاحات ونشرها، خاصة فى البلدان الفقيرة.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى

التعليقات