قمة 30 مارس.. وما بعدها - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 8:33 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قمة 30 مارس.. وما بعدها

نشر فى : الخميس 28 مارس 2019 - 11:30 م | آخر تحديث : الخميس 28 مارس 2019 - 11:30 م

** فى القمة رقم 117 هناك سؤال بلا إجابة وهناك أسئلة يمكن التفكير فى إجاباتها ومناقشتها. والسؤال هو: ماذا تتوقع وما هى النتيجة ومن يفوز؟ والأسئلة هى من هو مفتاح لعب الزمالك الأول ومن هو مفتاح لعب الأهلى الأول؟ ومن من لاعبى الفريقين يؤثر غيابه على أداء فريقه؟ ومن هو اللاعب الذى يمثل عنصر مفاجأة فى التشكيل؟ وما هى المغامرة المحتملة فى الأداء من جانب جروس ومن جانب لاسارتى؟
** توقع نتيجة مباراة ديربى أمر مستحيل. وصحيح يتفوق فريق فى فترة على حساب الآخر وتعلو أسهمه كلما التقيا.
** فنيا تقاربت مستويات الأهلى والزمالك فى هذه المباراة من ناحية النجوم والنتائج بعد تحسن حالة الأهلى فى الأشهر الأخيرة. وسوف يحسم نتيجتها قدرة كل مدرب على إدارتها. خاصة أن هناك 14 لاعبا بالفريقين يخوضون تلك المباراة الصعبة لأول مرة. أما عن إجابات الأسئلة فهى على النحو التالى:
** مفتاح لعب الزمالك هو فرجانى ساسى الذى يستلم الكرة ويسلمها ويوزعها، ويساند هجوميا ودفاعيا. ويفعل ذلك بسلاسة تجعل الصعب سهلا. وإيقافه سوف يعطل بناء هجمات الزمالك. وتتوقف هنا قدرة اللاعب نفسه على المراوغة وهزيمة محاولات إيقافه أو تعطيله. وأمامنا ميسى كمثال لتلك القدرة. فالعالم كله يعرف أنه مفتاح برشلونة. لكن لا أحد يوقفه. وفى الزمالك مفتاح لعب آخر وهو أوباما كمهاجم متقدم.
** مفتاح لعب الأهلى هو على معلول. إنه مدافع أيسر وجناح أيسر. وكراته العرضية تشكل خطورة دائمة على المنافسين. وستكون هناك مباراة بينه وبين مواطنه النقاز. فكلاهما مهاجم بالغريزة وبالتكليف. وإيقاف دور معلول الهجومى يؤثر سلبيا على القدرة الهجومية للأهلى. ولكن فى الفريق أيضا مفتاح آخر وهو عمرو السولية صانع الألعاب المتأخر.
** غياب محمود علاء وطارق حامد يؤثر جدا على صلابة دفاع الزمالك، باعتبار أن دور الدفاع يرتبط بالوسط بالدرجة الأولى. فلا يوجد خط ظهر يتحمل تلك المسئولية وحده وغياب السولية يؤثر جدا على القدرة الهجومية لوسط الأهلى والأمر نفسه يسير على غياب كريم نيدفيد.
** لا يوجد لاعب يمثل وجوده عنصر مفاجأة. سواء كان مصابا وعاد. أو كان غائبا وعاد. لكن هناك فروقا بين بعض لاعبى كل فريق. نيدفيد مثلا له واجبات هجومية عن حسام عاشور وهشام محمد. وجيرالدو لاعب مقتحم يتوجه بالكرة أو بدونها نحو مرمى الخصم ويدفع المدافع ليكون فى ظهره. وهو مرواغ فى المساحات الضيقة. بينما حسين الشحات يتحرك جيدا ويحتل المساحة الخالية بذكاء وهو لاعب بارع فى المساحات. ومكانه أساسيا فى مباراة مفتوحة وليست مغلقة.
وبوطيب يتحرك داخل الصندوق وخارجه بحساب، ويدرك متى يشغل مركز رأس الحربة ومتى يتخلى عنه وهو يتمتع بالثقة أمام المرمى بقدر ما يتمتع بثقة التمرير والمساندة. بينما يتمركز عمر السعيد داخل الصندوق كثيرا ولكنه فى أدائه سرعة تميزه. ليست سرعة جرى وإنما سرعة تحرك ومناورة كما أنه يجيد ضربات الرأس وكهربا لاعب سريع يحتاج مساحات. ويتفوق عليه أحداد بأنه يمارس الدورين الهجومى والدفاعى.
** المغامرة والمفاجأة مسألة ترتبط بأسلوب أداء الفريقين، فمن يبدأ بالضغط والهجوم الشرس، ومن يمسك بالمبادرة. وكيف تكون طريقة اللعب. فالطريقة لا يسهل تغييرها. لكن تغييرها قد يمثل مفاجأة كما فعل الألمان مثلا أمام هولندا فى تصفيات الأمم الأوروبية باللعب بخمسة لاعبين فى الوسط..
** أمام الزمالك خياران. الفوز أو التعادل. وأمام الأهلى خيار الفوز. والمهم أن نشاهد مباراة جميلة فيها الكثير من كرة قدم وليس فيها الكثير من الغضب.. ونتيجة المباراة ستؤثر على سباق الدورى وسيكون لها أثارها فيما بعدها.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.