الوقاية خير من العلاج.. مقولة يرددها الإنسان فى بساطة بحكمة اكتسبها على مر السنين وتتابع الأيام وتراكم الخبرات فى كل الحضارات وكل اللغات.
المعرفة بسبل الوقاية بين المرض قد يكفى الإنسان شر قتال تلك الميكروبات الضارية التى تهاجمه بلا هوادة فى معركة يومية مستمرة.
فإذا نجحت فى هزيمة إنسان وإصابته بالمرض فالوقاية هى سلاح المجتمع فى محاصرة العدوى والسماح بأقل الخسائر الممكنة. أما إذا كان المرض غير معد كالإصابة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم فإن تغييرات طفيفة فى أسلوب حياة الإنسان تبدى مقاومة لا يستهان بها فى مواجهة تداعيات المرض الخطيرة وربما تقف به عند حدود يمكن التعايش معها وبها فى ظروف حياتية طبيعية.
الوقاية من أمراض القلب وإعادة تأهيل المريض بعد إصابته بأى من تلك الأمراض هو موضوع أحد المؤتمرات العلمية المهمة الذى تبدأ أعماله هذا الأسبوع «٢ و٣ ديسمبر» بتعاون بين قسم طب القلب بجامعة عين شمس ومعهد القلب القومى.
تأتى عوامل الخطر التى تهدد الإنسان بإصابته بأمراض القلب والشرايين فى مقدمة الموضوعات التى يهتم بها المؤتمر: السمنة والتدخين والبعد عن أنواع من النشاط البدنى والأمراض المزمنة المصاحبة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وأنماط الغذاء المختلفة.
لأننى أتشرف بالانضمام لتلك المجموعة من أطباء القلب المدفوعين برغبة قوية فى تأصيل تلك العلاقة القوية بين العلم والمجتمع وفى تأكيد فكرة أن الطب فى خدمة المجتمع: كانت صفحة اليوم عن الوقاية.
ولأن المؤتمر بمثابة حوار بين أطباء القلب ومجتمعهم جاءت فكرة استضافة عالم الاقتصاد الكاتب الأشهر الأستاذ الدكتور جلال أمين الذى سيشاركنا حوارا لا شك مفيدا ممتعا عن ماذا حدث للمصريين من وجهة نظر وصفها «بالأخرى» ومنه فهمت أنها ستكون عما يعتقد ويرى أنه تغير فى حياة المصريين فيما يتعلق بصحتهم.
يتحدث أيضا فى المؤتمر للناس الأستاذ الدكتور محمد أبوالغيط الاسم الأكثر شهرة ممن ينصحون بالحفاظ على وزن صحى يقيهم شر أمراض النحافة وغيرها.
دعا المؤتمر للحوار مجموعة مختارة من أطباء السكر والتغذية العلاجية ومكافحة التدخين والطب الطبيعى أيضا الزميلات من الممرضات.
اجتهدنا وكلنا أمل أن تتواصل الجهود..
وعند الله سبحانه حسن الجزاء.