3 محاولات سابقة لم تنجح.. ومعايير اللجنة الأولمبية غير واضحة لكن ما الذى تغير؟
باب البرنامج الأولمبى مفتوح للعبة بقوة مصر وفرنسا.. ووجود مليون و600 ألف لاعب فى الولايات المتحدة
** هل يمكن أن تدخل رياضة الإسكواش الألعاب الأولمبية.. والسؤال بصورة أخرى لماذا لم تدخل اللعبة الأولمبياد؟
يطرح هذا السؤال بقوة منذ سنوات، وزادت حدة طرحه أخيرا بعد الانتصارات الكاسحة التى حققها أبطال مصر فى اللعبة على جميع المستويات والمراحل السنية.
ويستعد الاتحاد الدولى للإسكواش بالاشتراك مع اتحاد اللاعبين المحترفين لبدء عملية ترويج للعبة لإدراجها فى البرنامج الأولمبى لدورة باريس 2024 حيث تشارك الإسكواش كلعبة استعراضية فى دورة بوينس إيريس الأولمبية للشباب، ثم تدخل سباق برنامج باريس فى العام المقبل، ومن العلامات المشجعة أن رئيس الاتحاد الدولى للإسكواش فرنسى الجنسية وهو جاكيه فونتين، ويقود حملة لإدخال اللعبة برنامج دورة باريس، خاصة أن الإسكواش من اللعبات التى تحظى بشعبية فى فرنسا، كما أن قائمة أفضل 5 لاعبين ولاعبات حتى يناير الحالى يتصدرها الفرنسى جريجورى جوالتيه، فيما تحتل الفرنسية كاميلى سيرمى المرتبة الثالثة، وتضم قائمة الخمسة الأوائل للجنسين 4 لاعبين رجال و4 لاعبات من مصر، وينتظر أن يقوم رئيس الاتحاد الدولى للإسكواش بزيارة لمصر للقاء المهندس خالد عبدالعزيز لبحث سبل تعزيز الإسكواش المصرى لحملة الاتحاد.
** تجدر الإشارة إلى أنها المحاولة الرابعة للإسكواش. وكانت البداية فى 2005 لدخول لندن 2012. ثم فى عام 2009 ورفضت اللجنة الأولمبية إدراج الإسكواش فى دورة ريو دى جانيرو 2016. وفى عام 2013 دخلت اللعبة فى البداية سباقا مع 7 لعبات أخرى للدخول إلى برنامج دورة طوكيو 2020. واللعبات هى الكاراتيه، والووشو، والبولينج والبيسبول، والوايكبورد وهى رياضة بحرية، وألواح التزلج، والتسلق. وانتهت تلك المرحلة بالتنافس بين ثلاث، فى المرحلة النهائية، وهى لعبات المصارعة والإسكواش، والبيسبول. وتم التصويت فى سبتمبر 2013 لاختيار لعبة بين الثلاث تشارك فى ألعاب طوكيو واستمرت المصارعة بقرار من الجمعية العمومية للجنة الأولمبية رفضا لقرار المكتب التنفيذى للجنة باستبعاد المصارعة.
** من سوء حظ الإسكواش أنها دخلت المنافسة لدورة أولمبية تنظمها العاصمة اليابانية، فمن جهة لا تحظى اللعبة بشعبية فى اليابان، بالإضافة إلى أنه وفقا لتعديل جديد يحق للمدينة التى تستضيف الألعاب الأولمبية إضافة لعبات خاصة بها، وقد أضافت اللجنة المنظمة لدورة طوكيو خمس رياضات جديدة وهى الكاراتية وركوب الأمواج وألواح التزلج والتسلق والبيسبول، ليصبح عدد اللعبات فى البرنامج الأولمبى 33 لعبة بدلا من 28 كما كان فى دورة ريو جانيرو.
** ألا توجد معايير فى اللجنة الأولمبية الدولية لإضافة لعبات وحذف لعبات من البرنامج الأولمبى؟
هناك معايير، منها تاريخ اللعبة، وعدد ممارسيها، وعدد مشاهديها تليفزيونيا. وفى هذا السياق الإسكواش لعبة إنجليزية عرفت فى القرن التاسع عشر فى لندن ثم انتشرت إلى العالم كله وكانت تلعب بمضارب الراكيت عام 1830 ثم أصبحت لعبة مستقلة فى عام 1890، ويصل عدد الاتحادات الأهلية المنضمة إلى الاتحاد الدولى إلى 126 اتحادا (بالطبع لا يمثل هذا العدد قاعدة الممارسين) فبعض الاتحادات تنظم مسابقات لعشرة لاعبين. ولكن يمارس الإسكواش ما يقرب من 20 لاعبا ولاعبة فى العالم. وتقام بطولاتها فى 47 دولة، وينافس بها 74 جنسية. وهناك فى الولايات المتحدة وحدها مليون و600 ألف لاعب ولاعبة يمارسون الإسكواش. وهذا مصدر قوة للعبة بالتأكيد.
** وفقا لمعايير اللجنة الأولمبية لضم لعبة للبرنامج الأولمبى تستحق الإسكواش بعد تطوير عملية رؤية الكرة أثناء اللعب بكاميرات ذات تقنية عالية، وربما تعانى اللعبة من أنها غير مفضلة لمشاهدى التليفزيون، وبالتالى ضعف عائدها الاقتصادى، كما تعانى من العدد المحدود للمشاهدين فى مدرجات المباريات، لكن فى المقابل كيف تسمح اللجنة الأولمبية الدولية بدخول لعبات فى دورات مختلفة ثم خروجها أو الاستمرار مثل التسلق والجولف وركوب الأمواج والبيسبول، وغيرها من اللعبات التى لا يمكن وصفها بالشعبية العالمية؟
** المسألة ليست قوة دولة وإلا لكانت الكرة الأمريكية دخلت البرنامج الأولمبى حين طرحت على اللجنة نظرا لقوة الولايات المتحدة صاحبة الرصيد الأكبر فى التاريخ من الميداليات، ولكنها المصالح الاقتصادية، وبراعة الترويج وهو الأمر الذى يعمل عليه الاتحاد الدولى للإسكواش بالاشتراك مع اتحاد اللاعبين المحترفين، لعل اللعبة تدخل دورة باريس 2024، وهى قريبة بالفعل من دخول البرنامج الأولمبى فى باريس، استنادا على قاعدة حق المدينة المضيفة فى إضافة بعض اللعبات التى يمكن أن تحصل فيها على ميداليات.