يأتينا رمضان هذا العام فى أكثر شهور السنة حرارة لنصوم عن الماء والزاد لأكثر من ستة عشر ساعة متتالية. هو بلا شك تجدى لقدرات الإنسان واختبار لصلابة إيمانه لكنه أيضا تحدى لمقدرات الإنسان ووظائف أعضائه.
حينما تستشعر أعضاء الإنسان كالكبد والكلى والنبكرياس بدايات ما تعده «مجاعة» تتحفز للدفاع عن الكيان الداخلى فتتغير خريطة الحركة وتتبدل معدلات الهدم والبناء فى الخلايا. هى إذن فرصة ذهبية للإنسان فرغم المعاناة التى يعيشها على مدى ساعات الصوم إلا أنها أفضل اختبار لكفاة وظائف الأعضاء بعيدا عن المعامل والأبحاث.
هى أيضا توقيت ملائم لبداية صحية لنمط حياة مختلف لذلك الذى يعيشه الإنسان بلا مراجعات: قدر الماد الذى يشربه، نوعيات الطعام الذى يتناوله، قدر الحركة والجهد البدنى الذى يبذله، الضغوط النفسية والعصبية التى يواجهها ثم داء التدخين بأنواعه.