كان فوز د. حسن مصطفى برئاسة الاتحاد الدولى لكرة اليد فى 28 نوفمبر عام 2000 تتويجا لمشواره الطويل مع اللعبة. وهو ثانى مصرى وثالث عربى يشغل منصبا رياضيا دوليا بعد عبدالمنعم وهبى، الذى تولى رئاسة الاتحاد الدولى لكرة السلة فى الستينيات والجزائرى مصطفى العرفاوى، الذى رأس الاتحاد الدولى للسباحة فى التسعينيات.
وقد انتخب د.حسن مصطفى رئيسا للاتحاد الدولى لكرة اليد بالتزكية فى المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الدولى، الذى عقد فى مدينة استوريل بالبرتغال وحصل حسن مصطفى على 103 أصوات من أصل 107، وللأسف تعرض د.حسن مصطفى لحملة تشويه، مؤخرا، وإذا كانت هناك جهات تحقيق تبحث فى الأمر فسوف تكتشف أن ما نسب لرئيس الاتحاد الدولى معزز ومغطى بوثائق ومستندات وإشعارات بنكية، ومحاضر لجان موقعة من شخصيات من المجلس القومى للرياضة ومن أعضاء فى الاتحاد المصرى لكرة اليد فى ذلك الوقت.
الذين باتوا يكرهون العمل العام من أصحاب اليد النظيفة بات عددهم يزيد كل يوم واحدا على الأقل..كان ذلك فى يوم من أيام شهر أغسطس عندما تساءلت فى نهاية مقال: متى يسجل فلافيو هدفا.. ووضعت أمام القارئ ثلاثة اختيارات، كانت على النحو التالى: هل يسجل فى المباراة التالية؟ هل يسجل فى الشهر المقبل؟ هل يسجل فى المشمش؟
فى اليوم الثانى وفى أول مباراة سجل فلافيو هدفا جميلا.. فعلقت «مداعبا» إنها المرة الأولى فى تاريخ الزراعة منذ عرفها الإنسان، التى يظهر فيها المشمش فى شهر أغسطس.. لأن المشمش يثمر فى مارس ويختفى فى أبريل؟
فلافيو كان تجسيدا لظاهرة «الفلافيوزى» لفترة تقدر بأربعة عشر شهرا لم يسجل فيها هدفا واحدا. وأيامها عرفت الفيلافيوزى بأنها تعبر عن اللاعب الذى يسدد بالقصبة، ويلعب بالشمين، ويحرز هدفا بقطعة توجد خلف رأسه.. وقد تألق فلافيو فيما بعد وأصبح أفضل رأس حربة عرفته الكرة المصرية فى مطلع الألفية.
. واعترفت بذلك وأسعدنى جدا أن يكون هدافا ولاعبا مؤثرا.
الأمر نفسه يسير على فرانسيس لاعب الأهلى فمنذ اعتبرت أن مباراة الإسماعيلى فى بطولة أفريقيا التى انتهت بفوز الدراويش بأربعة أهداف «مباراة فى اعتزال فرانسيس»، أراه متحمسا ويمضى على طريق فلافيو، وقد يكون لاعبا هدافا وقويا ومهما فى الفريق.. وعندما يحدث ذلك سأكون سعيدا بانتصاره..
فأسوأ نقد هو هذا الذى تحكمه وجهة نظر فى لاعب تثبت المباريات أنها غير صحيحة، ومع ذلك يتمسك بها صاحبها، ويفتش فى كل مباراة عن سلبيات اللاعب وليس عن إيجابياته.. يارب ينجح فرانسيس وتتوالى أهدافه ويكون مهاجما مهما فى الفريق وأسأل الله ألا يتحول إلى واحد من أبناء «ظاهرة الفرانسوازى».. وهى خاصة باللاعب المفتول العضلات، الذى يسقط عند أى التحام، ويجرى على كعبه، ويختلط عليه الأمر عند تمرير الكرة، ترى باليمين أم بالشمال، وهو تحديدا الذى يسجل أهدافا لا يحسبها الحكم فهيم عمر؟!