•• عشت فى الدوحة حوالى خمس سنوات بدءا من ديسمبر 1977، ولم تتغير الحالة المصرية فى العاصمة القطرية طوال35 عاما.. فكما حظى المنتخب الوطنى الذى زار الدوحة عام 1978 بترحيب هائل من الجالية، ها هو منتخب 2012 يحظى بنفس القدر من المؤازرة والترحيب. فكان الحضور الجماهيرى كبيرا، احتشد به استاد الغرافة موطن فريق الاتحاد القطرى قبل أن يكون فيما بعد فريق الغرافة.. وأمام منتخب قطر الذى يستعد لكأس الخليج قدم المنتخب الوطنى عرضا طيبا. لم أفهم بعد كيف نكون أحسن فى كرة القدم بدون ممارسة كرة القدم؟
لعله شوق اللاعبين على كرة القدم. ولكنها من عجائب الدنيا واللعبة أن الأهلى لعب أفضل بدون نشاط رسمى محلى، وأن المنتخب أيضا لعب أفضل بكثير مما لعب حين كان هناك نشاط محلى.. وهذا أمر يسقط أشياء قديمة ندعيها، من نوع الاحتكاك. حساسية المباريات. ارتفاع اللياقة ففى الواقع كان جميع اللاعبين بحالة جيدة سواء الأساسى أو الاحتياطى.. إذن أوقفوا النشاط حتى نتأهل إلى كأس العالم؟
•• أرجو ألا يصدق قراء أنها دعوة صادقة.. فهى دعابة. وإذا كان الفيفا قد سجل أهم 12 لحظة فى عام 2012.. فإن أداء المنتخب والأهلى خلال هذا العام من أبرز تلك اللحظات.. وقد بدأها الفيفا بفوز زامبيا بكأس الأمم الأفريقية لأول مرة، ثم مصارعة فابريس موامبا لاعب بولتون الموت بعدما توقف قلبه عن العمل أثناء اللعب.. ثم لحظة فوز مانشستر سيتى (تملكه أبوظبى القابضة بينما تشيلسى يملكه الروسى إبراموفيتش، وكنت ذكرت العكس فى مقال سابق سهوا).
•• من أهم لحظات الكرة فى عام 2012 معاقبة فريق رينجرز سيد الكرة الإسكتلندية فى منتصف يونيو الماضى لأسباب مالية. وذلك بعد 140 سنة من النجاحات والألقاب. والفارق أن هناك قانونا يطبق على «أتخن فريق»، بينما نحن لا نعرف هذا القانون.. يسأل الطفل: يعنى إيه قانون يا بابا؟
•• فى كتاب العام لحظات أخرى بالطبع. منها لحظة تحطيم ميسى لرقم موللر القياسى المسجل عام 1972، الخاص بعدد الأهداف للاعب فى سنة واحدة.. وكان ذلك حين سجل 85 هدفا. كذلك فوز تاهيتى بكاس الأوقيانوس على حساب نيوزيلندا، وإحراز مانشستر سيتى لقب الدورى الإنجليزى لأول مرة فى 44 سنة.. وركلة جزاء الإيطالى بيرلو فى مرمى إنجلترا فى نهائيات الأمم الأوروبية.. وقبل ذلك فوز إسبانيا باللقب الأوربى.. فكان ثالث لقب كبير يحرزه المنتخب الإسبانى على التوالى منذ عام 2008..
•• تبقى لحظة غفلها الفيفا.. وتكررت 53 مرة فى عام 2012.. وهى اللحظة التى يعلن فيها اتحاد الكرة المصرى عن عودة الدورى، وهو لم يعد، وتليها اللحظة التى يعلن فيها اتحاد الكرة المصرى تأجيل بدء الدورى.. وهو أمر تكرر 53 مرة خلال عام واحد.. يا له من رقم قياسى حطم به الاتحاد الرقم القياسى.. «للريس حنفى».