فيروس كورونا: صناعة الخوف - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 10:02 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيروس كورونا: صناعة الخوف

نشر فى : الجمعة 31 يناير 2020 - 9:35 م | آخر تحديث : الجمعة 31 يناير 2020 - 9:35 م

هذا الاسبوع أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن مكافحة فيروس كورونا المستجد أصبحت مهمتها وأنها حالة طواريء صحية عالمية. ما أشبه الليلة حتما بالبارحة.

مرت بنا أيام عصيبة قضيناها ننتظر تسميات منظمة الصحة العالمية وتوصيفاتها للوباء والجائحة والخطوط الخضراء والحمراء. والمسموح والممنوع وأنواع الأدوية والأمصال واللقاحات.

مرت بنا عواصف انفلوانزا الطيور والخنازير التى دفعتنا إلى ارتكاب أخطاء جسيمة. من منا لا يعذبه ضميره حينما يذكر كيف أهلكنا آلاف الخنازير في الجير الحي وكانت تعيش على أكوام القمامة.. هلكت الخنازير وبقينا بين أكوام القمامة وصدرت التصريحاع على استيحاء تشير إلى أن الأمر كان مبالغا فيه وأن الخنازير دفعت ثمنا فادحا لتسرعنا.

انتهت أعاصير الجانحة وأكوباء إلى أن كانت زوبعة فى فنجان بعد أن تم بناء مصانع بالكامل لإنتاج اللقاءات والأمصال الواقية منها واستنزفت ميزانيات دول منها مصر يبشراء الثاميفلول الذى ظل راكدا فى المخازن بعد أنت انتهت صلاحياته.

فيروس كورونا مجموعة فيروسات شائعة تصيب الجهاز التنفسى عام ٢٠١٢ ظهر من فيروس كوروبا فيروس متحور كان صاحب السبق فى اكتشافه عالم مصرى استاذ من جامعة عين شمس كان يعمل فى السعودية أعلن عن كشفه على موقع على الشبكة الإليكترونية فكان أن أنهت السعودية عقد عمله فورا ومنحته أربع وعشرون ساعة لمغادرة الأراضى المقدسة. تعاملت السعودية مع إعلان الخبر كما لو كان جريمة وأنه من العيب فى حق الذات الملكية أن يخرج المرض من السعودية. انتشرت الفيروس بصورة محدودة وإن كان انتقل لبيلاد كثيرة. انتهى الأمر بتسمية المرض بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وتوقف عند هذا الحد.

اليوم يظهر الفيروس بوجه قبيح آخر من الصين حيث بدأ فى سوق محلى فى مدينة ووهان لبيع الحيوانات البرية فسمى ncov2019.

للصين تجربة أخرى عند ظهور السارس فيها عام ٢٠١٣ وهى متلازمة تنفسية حادة فقد عمدت الدولة لتكتم أنباء المرض الذى تفشى وأعلن عن نفسه فاضطرت الصين لإعلان الأمر والبدء فى مكافحته الأمر الذى كلفها غاليا من اقتصادها.

اليوم: ما الذى يجب أن يكون عليه موقفنا نحن وإلى أى حد يمكننا أن نضحى لمواجهة الأمر؟

هل الأمر فعلا جد خطير والعالم على حافة الفناء والزمر يستدعى أن تتدخل قوى عالمية؟ أم أن القوى العالمية تدخلت بالفعل ولكن فى الخفاء لأن القصد هو ضرب أضخم اقتصاد فى العالم: اقتصاد الصين!

لست من مشجعى نظرية المؤامرة ولكن الانذارات الكاذبة التى اطلقتها منظمات عالمية من قبل فى مواقف مماثلة لم تبارح فكرى وكانت السبب فى ممكاسب هائلة لشركات الأدوية ومعامل المصل واللقاح ورئوس الأموال النشطة فى المصائب بل هناك أقاول عن رموز فى مجالات الصحة العامة والمؤسسات الدولية كان أيضا يصب فى تلك الغنيمة.

ليس لها من دون الله كاشف

التعليقات