مستغلة مركز بحوث زراعية.. قرية كاملة في الغربية بدون عدادات كهرباء أو مياه - بوابة الشروق
الثلاثاء 11 مارس 2025 12:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مستغلة مركز بحوث زراعية.. قرية كاملة في الغربية بدون عدادات كهرباء أو مياه

علاء شبل:
نشر في: الثلاثاء 4 مارس 2025 - 12:02 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 مارس 2025 - 12:02 م

كشفت الصدفة عن مفاجأة بعزبة تفتيش الجميزة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، على خلفية انقطاع الكهرباء والمياه منذ ما يزيد عن 4 أيام نتيجة سقوط عامودين من أعمدة الضغط العالي، حيث تبين أن العزبة لا يوجد بها عدادات كهرباء.

وقال عبد الفتاح شعبان، أحد مواطني العزبة لـ"الشروق": "نعيش في ظلام منذ عدة أيام ومع دخول شهر رمضان الكريم ازدادت المعاناة والعزبة بها أكثر من 5 آلاف مواطن وبها مساجد وغيرها".

فيما أضاف نبيل الهواري، مواطن آخر: "فوجئنا بسقوط عامودين من أعمدة الضغط العالي وتقدمنا بأكثر من شكوى لإصلاحهما لإعادة التيار للقرية خاصة أن القرية بها أكبر مركز للبحوث الزراعية على مستوى الجمهورية وتعتمد عليه الدولة في كثير من بحوثها، وأرض التفتيش تابعة لهذا المركز الذي يعد علامة بارزة للبحث العلمي ويتبع وزارة الزراعة".

وأشار فتحي تعيلب، أحد المواطنين بالعزبة، إلى أن انقطاع الكهرباء يتبعه تلقائيا انقطاع المياه "لتصبح القرية بلا كهرباء أو مياه ولدينا أطفال وكبار السن ولا يمكن الاستغناء عن الكهرباء والمياه خاصة في شهر رمضان".

من ناحيته فجر المهندس أحمد عبد الباري، وكيل وزارة الكهرباء لقطاعي المحلة والسنطة، مفاجأة بتأكيده أن مركز البحوث مدين لشركة الكهرباء بأكثر من 9 ملايين جنيه حيث سمح للأهالي بإدخال الكهرباء من خلال العدادات الخاصة به ولا يوجد عداد واحد عند أهالي القرية اعتمادا على مصدر الكهرباء المجاني.

و أضاف وكيل الوزارة: "منذ سنوات ونحن نحاول حل المشكلة مع مركز البحوث لتسديد المديونية وإقناع الأهالي بإدخال عدادات منفصلة مع تقديم كل التسهيلات ولكن الأهالي بالطبع استسهلوا الحياة دون تسديد فواتير الكهرباء والمياه والتي يتحملها المركز وحده"، مشيرا إلى أن أعمدة الإنارة خاصة بتفتيش الجميزة والذي يعد قطاعا خاصا ولم يسدد الصيانة أو حتى تكلفة الأعمدة وبالتالي لا يمكن الانتقال والإصلاح إلا بعد تسديد المديونية ودفع مقابل الصيانة التي تغافل المركز عن تسديدها لسنوات طويلة.

وأكد عبد الباري أن "أهالي القرية أقاموا منازلهم أيضا على أرض التفتيش ولا نعلم كيف سُمح لهم بذلك وتوسع الأهالي في البناء حتى تحولت الاعتداءات إلى عزبة كاملة ولم يقنن أحدا من الأهالي وضعه حتى الآن ولعل سقوط العامودين يكون فرصة لإعادة الأمور لنصابها واسترداد حق الدولة".

من ناحيتهم أكد الأهالي لـ"الشروق": "أنهم ورثوا الأمر من آبائهم وخرجوا جيلا بعد جيل ليجدوا الكهرباء تصل إليهم من خلال المحطة ولم يعلموا حسب قولهم أنه ينبغي التقدم بطلبات لتركيب عدادات للكهرباء ولم يلفت أحد نظرهم لذلك حتى فوجئوا بالوضع الحالي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك